أثبتت دراسة بريطانية حديثة فاعلية عقار «نيفولوماب» في كبح نمو الأورام الخبيثة في سرطان الرأس والعنق، مقارنة بالعلاج الكيماوي بعد اختباره على أنواع عدة من السرطان. وتوصل الباحثون من معهد أبحاث السرطان في لندن أن العقار الذي يتم تسويقه تحت اسم Opdivo هو أحد العلاجات التي تقوي الجهاز المناعي للمصاب الذي يمنع بدوره نمو الورم الخبيث. وأُجريت الدراسة على 361 مريضاً بسرطان الرأس والعنق وقُسموا إلى مجموعتين، تلقت الأولى عقار «نيفولوماب»، فيما خصعت الأخرى إلى العلاج الكيماوي، وتبيّن أن العقار نجح في إطالة مدة بقاء المرضى على قيد الحياة، بالمقارنة مع العلاج الكيماوي. وقال البروفيسور المشارك في الدراسة كيفين هارينغتون أن «الدراسة تعتبر الأولى التي تُظهر أن العلاج المناعي هو أفضل من خيارات العلاج التقليدية». وأجرى مركز الدراسات السرطانية في مدينة سيدني قبل عامين تجارباً على 107 مصابين بسرطان الجلد، وتبيّن انتشار الأورام في أجساد 80 في المئة منهم، فيما تعالج أكثر من نصفهم بعقاقير وطرق أخرى، وتقلّص حجم الورم إلى النصف لدى 33 مريضاً، وتوقف نمو الأورام لدى سبعة منهم. وكانت هيئة الغذاء والدواء الأميركية اعترفت بعقار «نيفولوماب» في العام 2006، بوصفه دواءً جديد للسرطان لأغراض بحثية. وفي دراسة فرنسية حديثة مشابهة، وجد الباحثون أن عقار«إيبيليموماب» Ipilimumab الذي يعالج سرطان الجلد، يحسّن فرص بقاء أصحاب هذا المرض على قيد الحياة خلال المراحل المتقدمة والشديدة الخطورة للمرض.