وصف لاعب فريق الفيصلي، الكرواتي داريو غيرتيك الدوري السعودي ب «القوي» و «المثير» وأكد أن قوته تفوق بعض الدوريات في أوروبا كالدوري الكرواتي، مشيراً إلى أن الملاعب السعودية لا توجد في دول أوروبية عدة، وأوضح غيرتيك أن حضوره للفيصلي جاء من أجل تقديم مستوى يسهم في نقله لمحطة احترافية جديدة خصوصاً وأن احترافه في الفيصلي السعودي هو أول فريق ينظم إليه خارج وطنه كرواتيا. كما أوضح داريو غيرتيك أن إدارة الفيصلي أوفت بوعدها معه، مبيناً بأن تواجد المدرب زلاتكو في الجهاز الفني للفريق سيسهم في تقديم ما لديه للفريق الفيصلاوي، كما تطرق اللاعب الكرواتي إلى جوانب أخرى في فريقه الجديد وفي حياته الحالية في محافظة المجمعة، جاء ذلك في حواره التالي مع «الحياة»، فإلى نصه: تعاقد نادي الفيصلي معك، بعيد عن الإعلام والجماهير، كيف تم ذلك؟ - عن طريق المدرب زلاتكو الذي تعاقد معه الفيصلي، وحينما تلقيت عرض الاحتراف الخارجي من الفيصلي كنت سعيد جداً، ولم أكن أعرف أي معلومات عن الدوري السعودي أو حتى الأوضاع الكروية في المنطقة، ولكن أي لاعب في العالم يتمنى أن يحصل على فرصة الاحتراف خارج نطاق بلده، إذ سيتمكن من صنع مستقبل مشرق لنفسه من خلال تجربته الاحترافية، وبعد موافقتي على العرض المقدم شعرت بنوع من التخوف في جانب الانسجام مع لاعبي الفيصلي، لاختلاف اللغة والطقوس، ولكن تلاشت مخاوفي مع انضمامي للفريق، والمجموعة المتواجدة مع الفريق مميزه وشعرت بارتياح كبير منذ وصولي وحتى الآن وأتمنى استمرار ذلك إلى نهاية عقدي. شاركت في دوري أبطال أوروبا مع فريقك السابق دينمو زغرب، وحالياً مع فريق صاعد أخيراً للدوري السعودي الممتاز، هل يتوافق ذلك مع طموحاتك؟ - لم أوقع على عقدي مع الفيصلي إلا بعد أن تلقيت معلومات وافيه عنه وعن أوضاعه في الدوري السعودي، فأنا أعلم بأنه فريق حديث العهد في دوري المحترفين السعودي، وأعلم جيداً بأنه لن يتمكن من المشاركة في بطولات خارجية، وحضرت في النهاية بمعية المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش الذي أشرف على تدريبي في الدوري الكرواتي، وبصراحة تعاقد الفيصلي مع زلاتكو مهد الطريق بشكل كبير لتوقيعي معه، وحضرت لأشكل فارق مع زملائي اللاعبين وهذا ما أطمح إليه، ومشاركتي في دوري أبطال أوروبا لا تعني بأن حضوري للدوري السعودي انخفاض في طموحاتي، بل على العكس احترافي هنا نقطة بداية لمسيرة احتراف حافلة. هل يعد الفيصلي مجرد محطة لك، أم أنك تفكر بأن تكون ركيزة فيه لسنوات طويلة؟ - يظل الانتقال إلى فرق لها صيت جماهيري كبير تملك فرص المشاركة في بطولات قارية حلم لأي لاعب كان، ووقعت مع الفيصلي وأنا أثق في إمكاناتي، والمنافسة في الدوري السعودي شرسة والفرق رائعة، وأدائي هو من يحدد أحوالي بعد نهاية تجربتي مع الفيصلي، وأيضاً ما سأحققه من نتائج هو من سيدفع فريقي لتجديد الثقة بي أو إعفائي. هل تشعر بارتياح مع الفيصلي في جوانب الحياة الأخرى؟ - مع الاحتراف والانتقال من دولة إلى أخرى سيتسبب ذلك في بعض المصاعب، ولكن بعد مرور فترة تقارب الشهر أشعر الآن براحه كبيرة وانسجام حقيقي مع زملائي اللاعبين، والأجواء داخل الفريق تعتبر صحية وتساعد على تقديم الأداء الجيد، وإدارة النادي بقيادة فهد المدلج لم تجعل أمامنا أي عوائق حتى الآن وأيضاً نفذ جميع الوعود التي وعدنا بها أثناء المفاوضات، أما الأمور الفنية والتكتيكية فأنا لا أجد أي أدنى صعوبة لأن المدرب زلاتكو مدربي منذ سنوات طويلة، وما يتعلق بجانب الحياة اليومية فالناس هنا يتعاملون برقي معنا وربما نعاني قليلاً من حرارة الأجواء في الأوقات المشمسة ولكن ليلاً يكون الوضع أفضل بكثير، وأتذكر لقائنا مع الوحدة واجهنا صعوبة بالغه بسبب نسبة الرطوبة العالية جداً. كيف وجدت الدوري السعودي، مقارنة بالكرواتي؟ - دوري قوي جداً ورائع، لاحظت من خلاله الشغف الكروي الكبير الذي يساعد على ظهور منافساته بشكل متطور، وحتى أكون محقاً فهو أفضل بكثير من الدوري الكرواتي وأقوى في حدة المنافسة، وأيضاً أعجبتني الملاعب في الدوري السعودي فهناك دول عدة في أوروبا لا تملك مثل هذه الملاعب، فالأرضيات رائعة وتريح اللاعب حتى يقدم مستويات أفضل، والجماهير الغفيرة نشاهدها في غالبية المباريات. بماذا تعد أنصار وجمهور الفيصلي؟ - أعد جماهير الفيصلي كافة بأن نكون دائماً على قلب رجل واحد في المباريات، لنقدم كل ما لدينا لإبراز اسم هذا الفريق، ونحن جئنا هنا لنكسب ونفوز دائماً في المباريات، وسنهاجم بكل ما نستطيع ولن ندافع كثيراً، وإن خسرنا فهذه كرة القدم، ولكن الأهم أننا لن نتخاذل أو ندخر جهداً طالما نحن مع الفريق، ومع العمل الجاد والتعاون من الجميع سيكون الفيصلي «الحصان الأسود» في الدوري السعودي.