استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية أن يوقف نزف النقاط خلال تعاملات الأسبوع بعد أن سجل خسائر شملت معظم جلسات الأسبوعين السابقين، وجاءت مكاسب المؤشر نتيجة ارتفاع أسعار معظم الأسهم المدرجة في مقدمها أسهم قطاع «البتروكيماويات» الذي تخطت مكاسبه نسبه ال3.5 في المئة، ومعه قطاع «الطاقة» الذي أضاف 1.41 في المئة إلى قيمته، ثم مؤشر النقل الصاعد 1.2 في المئة، إضافة إلى أسهم قطاعي الاتصالات والمصارف. وتأثرت السوق السعودية خلال الأسابيع السابقة من تقلص مستويات السيولة المتداولة التي هبطت دون 1.7 بليون ريال في جلسة 18 أيلول (سبتمبر) الماضي، بينما ارتفع متوسط التداول خلال جلسات الأسبوع الماضي إلى أكثر من ثلاثة بلايين ريال نتيجة زيادة الطلب على الأسهم وتحريك أسعارها باتجاه الصعود، خصوصاً لأسهم الشركات القيادية في قطاعات البتروكيماويات والمصارف والاتصالات، وهي قطاعات تستحوذ على نسبة كبيرة من وزن مؤشر السوق. ويترقب المتعاملون في السوق إعلان الشركات المساهمة المدرجة أسهمها في السوق نتائجها المالية عن الربع الثالث ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، كانت شركة جرير للتسوق أعلنت عن نتائجها الخميس الماضي التي أظهرت تراجع أرباحها عن التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 523 مليون ريال في مقابل 620.4 مليون ريال للفترة نفسها من 2015 بتراجع نسبته 15.76 في المئة، تراجعت معها ربحية السهم إلى 5.81 ريال في مقابل 6.89 ريال، وتراجع إجمالي الربح إلى 630.2 مليون ريال في مقابل 728.3 مليون ريال بنسبة تراجع 13.47 في المئة، فيما هبط الربح التشغيلي بنسبة 19 في المئة إلى 495 مليون ريال في مقابل 611 مليون ريال. أيضاً أعلنت الشركة المتقدمة للبتروكيماويات عن أرباحها الصافية عن الأشهر التسعة الأولى بلغت 521 مليون ريال في مقابل 567 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي بتراجع نسبته 8.1 في المئة، تراجع معها ربحية السهم إلى 2.65 ريال في مقابل 2.88 ريال، أعادتها الشركة إلى انخفاض أسعار بيع البولي بروبلين على رغم زيادة حجم المبيعات وانخفاض أسعار اللقيم. وكان المؤشر العام للسوق أنهى تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعاً إلى مستوى 5531.26 نقطة في مقابل 5823.34 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 7.92 نقطة نسبتها 0.14 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 1281 نقطة نسبتها 18.53 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام الماضي. ونتيجة تحسن الأسعار، استردت الأسهم السعودية الأسبوع الماضي 14 بليون ريال (3.7 بليون دولار) من خسائرها السابقة نسبتها 1.03 في المئة، بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 1.339 تريليون ريال (357 بليون دولار)، فيما هبطت السيولة المتداولة إلى 15.2 بليون ريال (4 بلايين دولار) بنسبة تراجع 10 في المئة، بينما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 1.1 بليون سهم بنسبة ارتفاع 5 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 432 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 0.88 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، جاء قطاع «المصارف» في صدارة قطاعات السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة، بلغت 3.63 بليون ريال شكلت 24 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 268 مليون سهم نسبتها 24 في المئة الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع سادس أكبر زيادة في السوق نسبتها 0.59 في المئة. } حقق قطاع «البتروكيماويات» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق، بلغت 2.89 بليون ريال، تعادل 19 في المئة، من سيولة السوق جاءت تداول 173 مليون سهم، نسبتها 16 في المئة، نُفذت من خلال 46 ألف صفقة نسبتها 11 في المئة من صفقات السوق. } تصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه، التي بلغت 2.49 بليون ريال، نسبتها 16.4 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 222 مليون سهم شكلت «خُمس» الكمية المتداولة في السوق ارتفع سعره خلالها 0.18 في المئة إلى 11.40 ريال. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 1.7 بليون ريال، نسبتها 11 في المئة، جاءت من تداول 20 مليون سهم، نسبتها 2 في المئة، صعدت بسعره بنسبة 4.36 في المئة إلى 84.25 ريال. } سجل سهم «بروج للتأمين» أكبر زيادة في السعر بين الأسهم نسبتها 24.57 في المئة وصولاً إلى 18 ريالاً، من تداول 6.2 مليون سهم، بينما تكبد سهم «الحكير» أكبر خسارة بين الأسهم، بلغت نسبتها 25.73 في المئة، هبوطاً إلى 24.97 ريال من تداول 14 مليون سهم.