يدشن أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس أمناء «جائزة السائق المثالي» الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز غداً (الأحد)، الموقع الالكتروني والحملة التوعوية للجائزة في نسختها الثالثة، والتي تنظمها لجنة السلامة المرورية وإدارة المرور والجمعية السعودية للسلامة المرورية. وأفاد أمين عام الجائزة المهندس سلطان بن حمود الزهراني، وفق «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، أن «جائزة السائق المثالي تهدف إلى بناء جيل واع يدرك أهمية التزام قواعد المرور لتحقيق السلامة المرورية، وتحفيز وتشجيع مستخدمي المركبات للتقيد بالأنظمة المرورية وحمايتهم». وتوقع الزهراني منافسة قوية للحصول على الجوائز المقدمة التي تبلغ قيمتها أكثر من نصف مليون ريال، مشيراً إلى أن «الجائزة حققت الكثير من النجاحات في السنوات الماضية، وبثت الوعي المروري في نفوس السائقين من مختلف الأعمار، خصوصاً الصغار منهم». وأطلقت الجائزة تطبيقاً على نظامي «آبل» (اي او اس) و«اندرويد»، لتوصيل أهدافها إلى أكبر شريحة في المجتمع وتسهيل المشاركة فيها عبر تطبيقات الهواتف الذكية التي يسهل التعامل معها. وأضافت الجائزة العام الماضي فرعين لها، أحدهما يُعنى بالجهات الحكومية والأهلية، والآخر يهتم بالجامعات والمدارس، في حين تسعى الأفرع الجديدة إلى غرس مفهوم وثقافة السلامة المرورية لدى الأفراد وقطاعات الأعمال الحكومية والأهلية، وتحفيز وتشجيع مستخدمي المركبات على التزام الأنظمة المرورية، وتوفير بيئة آمنة، وتحفيز الشبان على القيادة المثالية ونشر روح التنافس بينهم. وكرم أمير المنطقة 32 فائزاً وثلاث جهات بالجائزة العام الماضي، والتي شملت السائق المثالي للأفراد وحاملي الرخصة العمومية، والجهات الحكومية والأهلية، وسائقي حافلات نقل المعلمات والنقل المدرسي والجامعي. وتحدد اللجنة المنظمة للجائزة، شروط ومعايير للمشاركة فيها، من بينها عدم حصول كل حامل رخصة قيادة على مخالفات لمدة ثلاث أعوام متتالية. وتعد السعودية من الدول التي تشهد معدل حوادث مرورية مرتفع. وأرجعت بعض التقديرات أسباب الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن حوادث السيارات إلى تردي مستوى جودة ومواصفات الإطارات. وأشارت التقديرات إلى أن معدل الوفيات في حوادث الطرق السعودية بلغ 17 شخصاً يومياً، وبمعدل متوفى واحد كل 40 دقيقة، فيما فاق عدد المصابين 68 ألفاً سنوياً، وبزيادة في الخسائر المادية فاقت ال 13 بليون ريال. وتجاوز عدد ضحايا الحوادث 86 ألف شخص بين مصابين ومتوفين في العقدين الماضيين، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى إلى تسعة آلاف و600 شخص في العام 2019، في حال استمر معدل الحوادث على نمطه الحالي. وكانت شركة «أرامكو السعودية» قدرت في دراسة سابقة، أن 20 في المئة من وفيات الحوادث المرورية، تكون بسبب انفجار الإطارات، مستندة في ذلك على تحليل سجلات حوادث السيارات في الشركة. وكشفت الدراسة أن نسبة الحوادث الناتجة عن تلف الإطارات في السعودية أعلى من نظيراتها في أوروبا والولايات المتحدة، إذ تصل إلى 2.5 في المئة من مجموع حوادث السيارات، في مقابل 1 و2.4 في المئة في أوروبا وأميركا على التوالي. وكانت اختصاصية حذرت من تزايد عدد ضحايا الحوادث المرورية في السعودية، مؤكدة أنها في ارتفاع خطير، وأنه «يمكن مقارنة ضحايا الحوادث سنوياً بدولة تشهد حرباً»، واصفة ما تشهده المملكة من حوادث ب «إرهاب الشوارع».