رانغون - رويترز - قال محامو سو كي المتهمة بانتهاك بنود إقامتها الجبرية بعدما تسلل أمريكي إلى منزلها هذا الشهر إن روحها المعنوية كانت عالية مع بدء المحاكمة خلف ابواب مغلقة في سجن انسين سيء السمعة في رانغون. وقال نيان وين أحد محاميها، والمتحدث باسم حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية الذي تتزعمه، إنها بدت في حالة جيدة. ونقل عنها أنها على ما يرام." ومن المتوقع ان يواجه الامريكي جون يتاو (53 عاما)، الذي استخدم زعانف محلية الصنع للسباحة الى منزل سو كي، محاكمة منفصلة بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة ودخول منطقة محظورة. وجرى تشديد إجراءات الأمن خارج السجن. وتجمع نحو مئتين من أنصار حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية والعشرات من مؤيدي المجلس العسكري الحاكم قرب السجن لكن لم تقع اي مواجهات. واحتجز زعيم شاب بحزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية لفترة وجيزة. واستمعت المحكمة إلى الشاهد الأول من شهود الادعاء، وعددهم 22 وهو ضابط شرطة رفع الدعوى ضد سو كي، ورفيقتاها قبل أن تؤجل الجلسة إلى غد الثلثاء. وقال المحامي نيان وين إن المحاكمة يمكن ان تستمر ثلاثة اشهر. واضاف "إذا سارت الأمور وفقا للقانون فسنكسب هذه القضية بالتأكيد." ويتجاهل النظام العسكري في ميانمار غضباً دولياً ازاء ما تصفه جماعات خارجية باتهامات ملفقة ضد سو كي، المتهمة بخرق شروط الاقامة الجبرية التي كان من المقرر ان تنتهي في 27 مايو (ايار) بعدما استمرت نحو ست سنوات. واذا ادينت سو كي فقد يحكم عليها بالسجن لفترة تتراوح بين ثلاث سنوات وخمس سنوات. ويقول منتقدون ان هذه الاتهامات تهدف الى الابقاء على زعيمة المعارضة رهن الاعتقال قبل الانتخابات المتعددة الاحزاب التي وعد النظام العسكري باجرائها في 2010. ففي 1990، حقق حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية فوزا كاسحا في الانتخابات، لكن الجيش الذي يحكم البلاد، منذ 1962، حرمه من تولي السلطة. واعتقل القادة العسكريون سو كي لأكثر من 13 عاماً من بين الاعوام التسعة عشر المنصرمة قضت معظمها في منزلها في يانجون الذي تحرسه الشرطة بينما قطعت خطوط هاتفها وتم فرض قيود على زوارها. ووجهت للاميركي يتاو اتهامات بخرق قوانين الهجرة وتشجيع اخرين على خرق القانون ودخول منطقة محظورة. ولم تعرف دوافع احدث محاولة له للقاء سو كي. وكان يتاو قد سبح الى منزلها في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) وترك نسخة من كتاب ديني بعد ان رفضت لقاءه، وذلك حسب نسخة من محضر الشرطة ترجمته جماعة الحملة الاميركية من اجل بورما المدافعة عن الديمقراطية. ثم نفّذ محاولة اخرى في ليلة الثالث من مايو (ايار). ويفيد محضر الشرطة بأن داو اونج سان سو كي سمحت له هذه المرة بالبقاء في منزلها، حتى ليل الخامس من مايو، وتحدثت معه وقدمت له طعاما وشرابا." وقال المحامي كي وين، أن سو كي طلبت من يتاو المغادرة ولكنه رفض. واضاف انها لم تبلغ السلطات عنه لانها "لم تكن تريد ان يقع احد في مشكلة بسببها." ودانت حكومات غربية والامم المتحدة وجماعات حقوق الانسان وحاصلون على جوائز نوبل الاتهامات الموجهة إلى سو كي ودعوا الى الافراج عنها فورا.