شرعت عضو المجلس البلدي خضراء المبارك في تحقيق أحد بنود برنامجها الانتخابي الذي ارتبط ب«ذوي الاحتياجات الخاصة»، إذ جاء في برنامجها من ضمن البنود المتعلقة بالمشاريع التنموية، بنوداً إنسانية تلامس عدداً من الأمور الحيوية في محافظة القطيف التي تفتقد إلى كثير من الخدمات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت المبارك، إحدى الفائزات القلائل في انتخابات المجلس البلدي الماضية ل«الحياة»: «إنها تعمل على جعل المحافظة نموذجية في توفير الخدمات، وإجراء المعاملات لذوي الاحتياجات الخاصة في كل المكاتب الحكومية، إضافة إلى الشوارع»، مؤكدة أن هذا البند لا يزال حياً ويحظى باهتمام كبير، وأن المجلس البلدي شهد بعض الفعاليات في اتجاه تنفيذ هذا البند. وتقضي المبارك وقتها في تنفيذ الكثير من أعمال المجلس البلدي، من خلال ترتيب لقاءات مع المواطنين في بعض بلدات ومدن المحافظة، للتعرف على حاجات بلداتهم، ومتابعة ردود الاستبانة التي جهزتها منذ بداية دورة المجلس، وترأسها لجنة صحة البيئة، وحملة تقويم وتوعية خاصة بالحاويات في المحافظة، التي أقرها المجلس، إضافة إلى البرامج والفعاليات والمشاريع الأخرى، وأعمال لجان المجلس المشتركة في عضويتها، والأعمال اليومية الأخرى. وعلى رغم كل هذا، كان البند الذي وضعته في برنامجها الانتخابي والمتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة في مقدم أولوياتها. وبيّنت أنها انتهت من تنسيق زيارة لأحد المشاريع السكنية الرائدة في محافظة القطيف، التي تضمنت العمل على تصميم وتجهيز أرصفة المشاة، بما يجعلها ملائمة للمكفوفين، وقبلها حضرت فعالية للمكفوفين في مدينة سيهات، لاستطلاع أهم حاجاتهم، والتقنيات المتوافرة لذلك، وأنا الآن بصدد تقديم ورقة عمل مشروع اختيار أحد الحدائق العامة أو جزء من كورنيش محافظة القطيف، لوضع التصاميم التي يتطلبها لجعله نموذجياً لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت أن برنامجها الانتخابي للعام الجديد، ينصب على ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن تكون القطيف محافظة نموذجية صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى ضوء المداولات التي تمت في اللقاء الذي نظمته مجموعة «إبصار» المهتمة بشؤون المكفوفين، والذي عقد أخيراً، للتعريف بحاجات المكفوفين لتمكينهم من التنقل على أرصفة المشاة بشكل مستقل. وأضافت: «تم التنسيق لزيارة ميدانية لأحد المخططات السكنية الجديدة المزمع إنشاؤها والتابعة لوزارة الإسكان، وخلال الزيارة تم التعرف عن قرب على تفاصيل المشروع الإسكاني، الذي يضم 500 منزل، و196 شقة، إضافة إلى الاطلاع على تفاصيل الأرصفة والتقاطعات، والمداخل الموجودة في المخطط، ويبلغ طول الأرصفة نحو21 كيلومتراً، تحوي مساراً مجهزاً بالكامل يلائم حاجات المكفوفين». وأكدت المبارك سعيها إلى تحقيق البند من برنامجها الانتخابي المتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، وجعل المحافظة صديقاً نموذجياً لهم، مبينة أن الأمر يحتاج إلى الكثير من الوقت، والتدرج في تنفيذ هكذا مشروع لأجل أن تكون متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة بشتى أصنافهم، ضمن المواصفات للمشاريع المستقبلية في المحافظة، لافتةً إلى أن الأمر ليس مستحيلاً. وفي ما يتعلق بتواصلها بالجمهور، تحدثت عن قنوات التواصل التي أوجدتها ل«الوصول إلى الجمهور من بينها استبانة مفصلة عن آراء وملاحظات وشكاوى واقتراحات المواطنين في كل ما يتعلق في الشأن التنموي، وكان التواصل من الجمهور من خلال الاستبانة وتعبئتها جيداً، متمنية أن يتواصل تعبئتها من الأخوة والأخوات ممن لهم اهتمام في الشأن التنموي في المحافظة، وأنشأت أيضاً صفحة مخصصة للتواصل مع المواطنين عبرها، ووضع كل ما يستجد من خلالها، كما عقدت بعض اللقاءات مع الجمهور النسائي في بعض بلدات المحافظة، وأيضاً قمت بتنسيق وحضور عدد من الزيارات الميدانية بدعوة من الأهالي فيها للاطلاع على حاجاتهم واقتراحاتهم». وفي ما يتعلق بحملة النظافة، قالت: «كما كان مخططاً منذ إنشاء لجنة الصحة والبيئة في بداية عمل المجلس، تمثلت إحدى المهمات لها في تقويم أداء الجهات العاملة في النظافة والتنظيف، وبث الوعي في هذا المجال. ومنذ أشهر عدة، كانت فكرة إطلاق مبادرات في هذا المجال محور تدارس في اللجنة وفي المجلس، إذ استقر الرأي على إطلاق حملة دراسة وتقويم فعالية استخدام الحاويات في المحافظة، ووضع برامج توعوية في هذا المجال. ومنذ أسابيع عدة، والاستعدادات الأولية هي موضع دراسة اللجنة. إذ تم إعلان الجهات المتعاونة مع اللجنة في شتى مدن وبلدات المحافظة، وتهدف الحملة للرفع من مستوى نظافة المحافظة والتخلص من النفايات بشكل فعال». وأردفت: «الآن في طور التجهيز النهائي لأسلوب العمل وتحديد المسؤوليات، الحملة تمر بمرحلة تهيئة للانطلاق، يليها إطلاق استبانة استطلاعية للجمهور بعدها تحلل نتائج وردود الاستبانة لتوثق هذه النتائج عبر زيارات ميدانية للأماكن التي يتبين وجود أي ملاحظات فيها على أداء وفعاليات الحاويات، وبعد ذلك تبدأ مرحلة التوعية للمواطنين والقائمين على نظافة الحاويات من خلال عقد ورشات عمل ولقاءات وتجهيز مقاطع فيديو ومطويات لتوضيح أوقات وضوابط وآليات جمع الفضلات من الحاويات واستخدامها بأفضل فاعلية».