توقع مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس، طرح ورقة أممية متكاملة للسلام في اليمن خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكداً موافقة وفد جماعة الحوثيين وحزب الرئيس اليمني السابق علي صالح على هدنة ثلاثة أيام قابلة للتمديد، بعد مشاورات مع أعضاء الوفد الموجودين في سلطنة عمان. وكشف ولد الشيخ، في تصريحات صحافية قبيل مغادرته مسقط متوجهاً إلى الرياض، أنه «سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة، عن الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن قابلة للتمديد، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من أجل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ». وأضاف أن وفد الحوثيين وصالح بات مقتنعاً «بضرورة وقف إطلاق النار ووافق على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق والمشاركة في عملها، مشيراً إلى أنها «أكثر نقطة إيجابية» خلال محادثاته التي أجراها مع وفد من الحوثيين وأنصار صالح. وقال ولد الشيخ إن «طرح الورقة الحقيقية لخطة السلام في اليمن، لتصبح خطة عمل للوصول إلى سلام كامل وشامل، ما زال يتطلب بعض المشاورات، والأفكار موجودة»، لافتاً إلى ضرورة «بلورة أكبر للجانب الأمني الذي يتضمن الانسحاب وتسليم السلاح». ومن المقرر أن يصل المبعوث الأممي إلى الرياض للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومسؤولين في حكومته لنقل الأفكار التي طرحها وفد الحوثيين- صالح، أملاً بالتوصل إلى الاتفاق وبدء سريان الهدنة واستئناف عمل لجنة التهدئة التي كان الجانبان وافقا أثناء مشاورات الكويت على نقل مقرها الرئيس إلى «ظهران الجنوب» جنوب السعودية. ميدانياً، تواصلت المعارك بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين ميليشيات الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى في مختلف الجبهات، لا سيما في مناطق صرواح غرب مأرب وفي جبال مديرية نهم على تخوم صنعاء، كما استمر طيران التحالف في ضرب مواقع المتمردين في صنعاء ومحيطها ومواقعهم الأمامية قبالة الحدود السعودية في محافظتي صعدة وحجة. وأفاد شهود بأن طيران التحالف شن غارتين على موقع للميليشيات في منطقة ضلاع همدان شمال غربي صنعاء، إضافة إلى سلسلة ضربات طاولت معسكراً للحرس الجمهوري يسيطر عليه الانقلابيون في مدينة يريم شمال محافظة إب. وردّت المدفعية السعودية أمس على مصادر لمقذوفات حوثية قبالة محافظة الطوال السعودية الحدودية، توفي على أثرها مقيم يمني وتمّت إصابة طفلة ووالدها من الجنسية اليمنية.