هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في 31 عاماً اليوم (الخميس)، بفعل مخاوف من خروج «صعب» لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتعليقات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في شأن أثر السياسة النقدية المتساهلة في ما رآه البعض هجوماً مستتراً على بنك إنكلترا المركزي. وفي كلمة أمام مندوبين عن «حزب المحافظين» أمس أثارت ماي قضية الآثار الجانبية لأسعار الفائدة المتدنية للغاية وطباعة النقود. وعلى رغم أن الناطق باسمها قلل في وقت لاحق من أهمية الحديث عن أنها كانت تشير إلى تغييرات مقبلة في السياسة النقدية،فإن تصريحات ماي قادت إلى التكهن بأن الحكومة تعارض المزيد من الخفض في أسعار الفائدة نظراً للتأثير السلبي لذلك على المدخرات والمعاشات. وانخفض الجنيه الإسترليني واحداً في المئة إلى 1.2622 دولار مع مسح أجرته «رويترز» ونشرت نتائجه اليوم توقع مزيداً من التراجع في قيمة العملة البريطانية التي هبطت 2.5 في المئة هذا الأسبوع متأثرة بإعلان ماي الأحد الماضي بأن عملية انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ستبدأ رسمياً بنهاية آذار (مارس) المقبل.