هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ نحو 31 عاما أمام الدولار، جاء ذلك بعد ظهور أخبار وتقارير اقتصادية إيجابية للدولار أدت إلى خفض الجنيه مقابل الدولار، ولمخاوف من تأثير خروج بريطانيا الوشيك من الاتحاد الأوروبي. ونزل الإسترليني أكثر من 1% عقب إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن العمل على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيبدأ بحلول شهر مارس المقبل من عام 2017. وواصلت العملة البريطانية هذه الخسائر لتنخفض أكثر من 0.5% إلى 1.2764 دولار مسجلة أدنى مستوى لها منذ عام 1985. هذا وقد بلغ الإسترليني أيضا أدنى مستوى له في ثلاثة أعوام أمام العملة الأوروبية الموحدة اليورو مسجلا انخفاضا بنسبة 0.2% عن مستواه. ويشار إلى أن تدهور الجنيه الإسترليني الذي بدأ منذ مطلع الأسبوع جاء مع تجدد مخاوف قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد خطاب التأكيد على بدء العمل في مطلع شهر مارس المقبل على الخروج من الاتحاد الأوروبي من قبل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وفي هذا السياق، قالت عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة تجارة وصناعة جدة ريم أسعد أن الجنيه الإسترليني هبط لأسباب خفض السياسة النقدية البريطانية، وهنالك إقبال على الجنيه الإسترليني مع مخاوف الخروج من الاتحاد الأوروبي وهذا الأمر يعد في صالح الصادرات البريطانية لأن أسعارها ستكون منافسة بسبب الهبوط وهذا يعتبر أمرا جيدا لمن يتعامل في الاستيراد مع بريطانيا.