باريس - أ ف ب - اكتشف علماء وراثة بريطانيون أول عامل جيني مرتبط بالأشكال الشائعة من الصداع، ما يمهد لعلاجات جديدة لهذا المرض. وراجع الباحثون الخصائص الوراثية لأكثر من 50 ألف شخص للمقارنة بين الذين يعانون الصداع وغيرهم. وأشاروا الى تحول جيني طفيف في الحمض النووي (دي ان ايه) من شأنه أن يزيد احتمالات الإصابة بالصداع بنسبة 20 في المئة. ويعاني نحو 300 مليون شخص في العالم يومياً الصداع. وقال مدير الاتحاد الدولي لمعهد «تراست سانغر» البريطاني الذي قاد الدراسة ارنو بالوتي: « إنها المرة الأولى التي ندرس فيها جين (جينوم) آلاف الأشخاص ونجد أدلة جينية تتيح لنا فهم الصداع العادي». وسابقاً تم تحديد رابط بين العوامل الجينية وأشكال نادرة من الصداع، لكنها المرة الأولى التي يحدد فيها رابط بين العوامل الجينية والصداع العادي. والتحول الجيني موجود على الكروموسوم 8 بين جينتين، وهو يتحكم بمستوى «الغلوتامات» الذي يؤدي دور مرسال بين الخلايا العصبية، ما يعني أن تراكم «الغلوتامات» عند نقطة تشابك الخلايا العصبية قد يتسبب بنوبات الصداع. وإذا ثبتت صحة ذلك فإن منع هذا التراكم سيشكل هدفاً علاجياً جديداً واعداً، بحسب الباحثين الذين أشاروا الى أن الصداع يصيب 17 في المئة من النساء و8 في المئة من الرجال في اوروبا.