أعلن المدير العام لمستشفى الملك خالد للعيون الدكتور عبدالإله الطويرقي عن أن تقنية زراعة الخلايا الجذعية ستسهم في إبصار عدد ممن فقدوا بصرهم، في حال استجابة العين لعملية الزراعة، وأنه سيتم البدء باستخدامها في العلاج غداً. وأوضح الطويرقي في حديث إلى «الحياة» خلال افتتاح مؤتمر الخلايا الجذعية أمس التي افتتحها نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي أنه لا توجد علاقة بين مرض «كورونا» وأمرض العيون، لافتاً إلى أن المستشفى استقطب فنياً وأطباء متخصصين من الخارج، للإشراف على الجراحات التي يجريها أطباء مستشفى الملك خالد للعيون عند زراعة الخلايا الجذعية في عين المريض. وأشار إلى أن المستشفى سيبدأ بإجراء جراحات زراعة الخلايا الجذعية من (الإثنين) المقبل. من جهته، قال المدير الطبي التنفيذي في مستشفى الملك خالد للعيون آشلي بيرنز خلال الندوة الأولى للمؤتمر إن الملتقى سيستضيف أشهر الأطباء في مجال زراعة الخلايا الجذعية، مبيناً أن الطبيب المعالج عليه استئصال عدد قليل من الخلايا الجذعية من المريض، لزراعتها في مختبر للخلايا الجذعية ملائم لنمو الخلايا، لتصبح نسيجاً تُعاد زراعته في عين المريض. وأوضح بيرنز أن مختبر الخلايا الجذعية مجاز من المواصفات الفيديرالية للمختبرات ذات الضغط الموجب، ولأن حوائط المختبر مصنوعة من الصلب المزدوج المضاد لنمو البكتيريا والأحياء الدقيقة، ومزود بباب يفتح ويغلق بواسطة الخلايا الضوئية، من دون الحاجة إلى لمس الأيدي. ولفت إلى أن المختبر مزود بجهازين للتحكم بالرطوبة النسبية داخل المختبر، من طريق جهاز ترطيب وآخر لإزالة الرطوبة، ويعملان تلقائياً للمحافظة على نسبة الرطوبة بدرجة ثابتة طوال الوقت، وتعقيم الهواء داخل المختبر من طريق مرشح يعاد تدوير الهواء فيه من خلال جهاز تعقيم يعمل بالأشعة البنفسجية، لضمان أعلى درجات التعقيم. يذكر أن بنك العيون بالمستشفى نفذ حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي 17114 زراعة قرنية، ونجح في إجراء 308 جراحات زراعة قرنية خلال الشهرين الماضيين، إضافة إلى تدريب 250 طبيباً وطبيبة سعودية ومن دول مجلس التعاون الخليجي.