من الميثان الذي تصدره الحيوانات المجترة إلى بروتوكسيد النيتروجين الناجم عن السماد، تصدر الزراعة العالمية مزيداً من غازات الدفيئة المسببة للاحترار المناخي، كما جاء في دراسة أعدتها منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو). فقد ارتفعت انبعاثات النشاطات الزراعية وتربية الحيوانات بنسبة 14 في المئة بين العامين 2001 و 2011. ويعكس هذا الازدياد «توسعاً في الإنتاج الزراعي في البلدان النامية. ويتوقع أن ترتفع الانبعاثات 30 في المئة بحلول العام 2050، إذا لم تكثف الجهود لخفضها»، وفق الفاو. وكشفت المنظمة الأممية التي تتخذ من روما مقراً لها أنها المرة الأولى التي تجري فيها دراسة من هذا القبيل. وفي العام 2011، قدرت انبعاثات النشاطات الزراعية وتربية الحيوانات ب 5.3 بليون طن من ثاني أوكسيد الكربون. وتعد آسيا المنطقة التي تصدر نشاطاتها الزراعية أكبر نسبة من غازات الدفيئة، تليها القارة الأميركية ثم افريقيا وأخيراً أوروبا وأوقيانيا. وقال فرانشيسكو توبيلو من القسم المعني بالمناخ والطاقة وإدارة الأراضي في الفاو، إن «هذه المعطيات الجديدة هي المصدر الأكثر شمولية للمعلومات المتوافرة اليوم عن دور الزراعة في الاحتباس الحراري».