قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لوكالة «رويترز» إن الولاياتالمتحدة استهدفت عضواً بارزاً في تنظيم «القاعدة» في سورية في ضربة جوية اليوم (الإثنين) وما زالت تقيم نتائج الضربة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «لن نناقش عمليات بعينها أو ننشر معلومات عن الضربات الجوية على أهداف مهمة لحين تأكدنا من نجاح الضربة». وقال مصدران «جهاديان» اليوم إن شخصية مصرية قيادية في تنظيم «القاعدة» انضمت إلى «جبهة النصرة» وصارت شخصية بارزة في الجماعة المتشددة قُتلت في هجوم بطائرة من دون طيار في محافظة إدلب التي يسيطر عليها المعارضون. وأضاف المصدران أن أبو الفرج المصري الذي قاتل في أفغانستان لقي حتفه حينما قصفت طائرة مجهولة من دون طيار مركبة كان يتحرك بها في موقع بالقرب من جسر الشغور في إدلب في شمال غربي سورية. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي مقره بريطانيا تقارير منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه تم استهدافه في هجوم بطائرة من دون طيار ولكن من دون أن تذكر التقارير ما إذا كان قتل. من جهة ثانية، أكدت موسكو اليوم أن حملة القصف التي تشنها في سورية «فاعلة للغاية»، نافية أن تكون مقاتلاتها قصفت مستشفيات بعد اتهامات بارتكاب جرائم حرب في الهجوم الشرس لقوات النظام السوري على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب بمساندة جوية روسية. وقال نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف إن الضربات الجوية الروسية دعماً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منعت المتطرفين من السيطرة على البلاد. ونقلت عنه وكالات الأنباء الروسية قوله «من هذا المنظور فإن مشاركتنا كانت فاعلة للغاية خصوصاً الآن بعد تدهور الوضع في المنطقة المحيطة بحلب». وتتهم موسكو بشن حملة قصف عشوائية على مناطق المعارضة شرق حلب أثناء مساعدتها في الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية للسيطرة على كامل حلب، ثاني أكبر المدن السورية. وتعرض المستشفى الأكبر في شرق حلب إلى القصف السبت الماضي للمرة الثانية خلال أيام قليلة فيما وصف مسؤول بارز في الأممالمتحدة معاناة سكان المدينة بأنها «جحيم حقيقي». وتعرض المستشفى الأكبر في الأحياء الشرقية لحلب لغارات اليوم أيضاَ أدت إلى تدميره ومقتل ثلاثة عمال صيانة داخله، وفق ما أفادت منظمة طبية تقدم الدعم له و«المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتنفي روسيا مراراً قصف مستشفيات أو غيرها من المنشآت المدنية. وقال غاتيلوف إن «الاتهامات بأن روسيا تقصف مرافق طبية ومستشفيات ومدارس لا أساس لها». وصرحت موسكو الأسبوع الماضي أنها مستمرة في حملتها الجوية في سورية التي بدأت قبل عام على رغم التحذيرات الأميركية بأن واشنطن ستعلق المحادثات إذا لم توقف موسكو هجومها على حلب. وانهارت هدنة تم التوصل إليها بين موسكووواشنطن في وقت سابق من هذا الشهر، بعد وقت قصير من بدئها.