استهدفت نحو 30 غارة جوية مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب بشمال البلاد امس السبت مما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى بعد تسعة أيام متواصلة من القصف المتبادل بين الأطراف المتحاربة، بينما صمدت «تهدئة» أعلنها الجيش السوري حول دمشق وفي شمال غرب البلاد. واتهم أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الحكومة بانتهاك اتفاق وقف الأعمال القتالية «يوميا». وأضاف أن المعارضة مستعدة لإحياء الاتفاق لكنها تحتفظ بحق الرد على الهجمات. وتتبادل الأطراف المتحاربة الاتهامات بانتهاك الهدنة. ولم يذكر بيان الجيش السوري الصادر أمس الأول الجمعة الإجراءات العسكرية وغير العسكرية المترتبة على «نظام التهدئة». وقال إن «نظام التهدئة يشمل مناطق الغوطة الشرقيةودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا في حلب في وقت مبكر السبت في أحدث غارات جوية يعتقد أن طائرات الحكومة السورية شنتها. سياسيا اعلنت روسيا أمس السبت أنها لن تمارس ضغوطا على دمشق لكي توقف غاراتها على مدينة حلب، في حين اعلنت واشنطن أن وزير الخارحية جون كيري سيتوجه إلى جنيف اليوم الأحد في مسعى لتثبيث وقف الاعمال القتالية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «لن نمارس ضغوطا (على النظام السوري ليوقف ضرباته) لانه ينبغي الفهم أن ما يحصل هنا هو مكافحة للتهديد الإرهابي». ولفت إلى أن «الوضع في حلب يندرج في إطار هذه المكافحة للتهديد الإرهابي». ويتوجه كيري اليوم الأحد إلى جنيف سعيا لتثبيت الهدنة حيث سيجري مشاورات على مدى يومين مع الموفد الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا ونظيريه السعودي عادل الجبير والأردني ناصر جودة.