أمر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمنح مكافأة مالية للشبان الثلاثة الذين أنقذوا امرأة من الغرق في وادي مشار في منطقة حائل الثلثاء الماضي. كما وجّه مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بتعيين اثنين منهم في المديرية العامة للدفاع المدني، وترقيتهما استثنائياً، ومنحهما وزميلهما عمر الفقيه (موظف) نوط الإنقاذ لشجاعتهم. وسيحل المنقذون الثلاثة ضيوفاً على أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن مساء اليوم (الاثنين)، بعدما وجه بتكريمهم. وأعرب سيف الشمري ورشيد الهمزاني في اتصال هاتفي مع «الحياة» عن شكرهما العميق لولي العهد على اهتمامه، كما وجها الشكر إلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز والأمير محمد بن نايف على تعيينهما في «الدفاع المدني». وأثنى المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري في بيان أمس على «العمل البطولي الذي قام به الشبان»، مشيراً إلى أن مثل هذه الكفاءات المبدعة هي ما يحتاجه الدفاع المدني، إذ يعوّل عليهم كثيراً، ويعدون إضافة ورافداً في القوات البشرية للمديرية. وقال: «إننا أمام عمل بطولي نقدره ونثمنه ونعتز به، وهو دليل واضح على صفات النبل والشجاعة والنخوة التي هي صفات وسمات ثابتة يمتاز بها مواطن هذا البلد الخيّر المعطاء». وكانت أمطار غزيرة هطلت على منطقة حائل الثلثاء الماضي، ما أدى إلى جريان أودية كثيرة بينها مشار، وعلقت سيارة يستقلها مواطن وزوجته في هذا السيل، وعندها تدخل الشبان الثلاثة لإنقاذ المرأة، بينما خرج زوجها من النافذة. وقال سيف الشمري ل«الحياة»: «لم أتمالك نفسي أثناء مشاهدتي للسيول تجرف السيارة، واعتقدت في البداية أن بداخلها أطفالاً فاتجهتُ إليها، وبحثت عن الركاب، لكنني لم أجد إلا امرأة، فسحبتها إلى خارج السيارة، لكن المياه سحبتنا وأبعدتنا مسافة 200 متر، وأفلتت المرأة مني». وأضاف أنه بعد خروجه من مجرى الوادي منعه عدد من الشبان من العودة إلى السيل مرة أخرى، لأن شخصين أنقذا المرأة.