لندن - أ ف ب - أكد وزير الخزانة البريطاني داني الكسندر في مقابلة أمس، ان العبء الضريبي البريطاني سيبقى على مستواه الحالي في السنوات الخمس المقبلة. وصرح مساعد وزير المال إلى صحيفة «ذي اوبزرفر» بأن العائدات الضريبية الإجمالية يجب ان تبقى على مستواها الحالي بهدف اعادة النظام المالي البريطاني الى مساره السليم. وأضاف ان «العبء الضريبي ضروري ويشكّل مساهمة كبيرة في إعادة نظام الدولة المالي الى طبيعته، لذا يجب ان يبقى عند مستواه لبعض الوقت». ورداً على سؤال عن إمكان خفض إجمالي الضرائب بعد أن تعود حسابات بريطانيا الى وضعها السليم، قال: «انتم تطلبون مني اتخاذ قرارات اليوم للسنوات الخمس المقبلة، ولن افعل». واعلن الكسندر انه يريد ان يرى «نظاماً ضريبياً متوازناً وعادلاً» يدفع بموجبه ذوو الدخل المحدود، ضرائب اقل لحفزهم على إيجاد عمل والبقاء فيه. وتابع الكسندر: «وضعنا خطة لإعادة التوازن الى النظام الضريبي. نحتاج إلى موارد ضريبية ما يدفعنا إلى زيادة الضرائب لتساعدنا في خفض العجز». وأطلق التحالف الحكومي في حزيران (يونيو) زيادات ضريبية وخفضاً في الإنفاق الحكومي، بهدف شطب الدين العام الهائل وسط مخاوف من مستويات الدين المرتفعة جداً في أوروبا. وأعلن وزير المال البريطاني جورج اوزبورن انه سيزيد الضرائب على المصارف والرسوم على البضائع والخدمات ويجمد مدفوعات القطاع العام ويلغي إنفاق المساعدات في محاولة لخفض الدين العام. ويلقي اوزبورن اللوم في الوضع المالي العام الخطر، على الحكومة العمالية السابقة التي خلفت له ديناً عاماً متزايداً يبلغ 154,7 بليون جنيه (240 بليون دولار) للعام المالي 2009 - 2010.