قال جيش النظام السوري في بيان نشرته «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) اليوم (الأحد) إن على جميع المسلحين في الأحياء الشرقية من حلب مغادرتها، مؤكداً أنه يضمن «لهم الخروج الآمن والمساعدات اللازمة». وأوضح البيان أن «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تدعو جميع المسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى مغادرة هذه الأحياء وترك السكان المدنيين يعيشون حياتهم الطبيعية». وأضاف البيان أن «قيادتي الجيشين السوري والروسي تضمن للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة». من جهة ثانية قالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية السورية والقوات المتحالفة معها تقدمت شمال حلب، مواصلة حملتها التي بدأت قبل أسبوع لاستعادة الجزء الخاضع إلى سيطرة المعارضة المسلحة من المدينة، بعد أن استهدفت عشرات الضربات الجوية القطاع الشرقي المحاصر الليلة الماضية. وبدأ الجيش السوري معززاً بفصائل مدعومة من إيران وقصف جوي روسي حملته لاستعادة السيطرة على مدينة حلب المقسمة بالكامل بعد أن انهار الشهر الماضي وقف لإطلاق النار دام أسبوعاً. وبدأ الهجوم بقصف جوي نفذته الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها قبل أكثر من أسبوع عززته في ما بعد حملة برية، سعياً إلى السيطرة على النصف الشرقي المحاصر من المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والتلفزيون الرسمي إن الجيش السوري وحلفاءه تقدموا جنوباً من مخيم حندرات للاجئين شمال مدينة حلب الذي سيطروا عليه قبل أيام إلى منطقة الشقيف الصناعية. وأوضح زكريا ملاحفجي من جماعة «فاستقم» المعارضة، والتي تتخذ من حلب قاعدة لها، إن اشتباكات وقعت في هذه المنطقة اليوم. وأكد المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية على طول الخط الأمامي الذي يفصل المدينة إلى قسمين. وأعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبريان عن «قلقه العميق من القصف العنيف لشرق حلب». وأكد مجدداً دعوات الأممالمتحدة إلى وقف القتال موقتاً حتى يتسنى إجلاء من يحتاجون إلى رعاية طبية وإدخال المساعدات الإنسانية. وأضاف أن «النظام الصحي على شفا الانهيار التام. يجري صرف المرضى ولا توجد أدوية لعلاج حتى أكثر الأمراض شيوعاً».