وجهت الدول الغربية الاحد اتهامات عنيفة الى روسيا خلال اجتماع طارىء لمجلس الامن حول سوريا، في حين يتواصل قصف الطيرانين الروسي والسوري على حلب بشكل عنيف. وبعد أسبوع من المحادثات غير المجدية اجتمع مجلس الامن الاحد بناء على طلب الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا. وتسعى الدول الثلاث إلى وقف القصف الجوي الذي باشره النظام وروسيا الجمعة للسيطرة على الاحياء الشرقية لحلب الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة. ووجهت سفيرة الولاياتالمتحدة سامنثا باور انتقادات قاسية جدا لروسيا التي تتقاسم مع الولاياتالمتحدة مهمة الإشراف على المحادثات الخاصة بالملف السوري. فيما ندد السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة فرنسوا دولاتر الاحد بما اعتبره «جرائم حرب ترتكب في حلب»، داعيا الى «الا تبقى من دون عقاب». كما ندد السفير البريطاني ماتيو رايكروفت ب«الخروق الفاضحة للقوانين الدولية» في حلب وتطرق الى احتمال اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية. من جهته دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد الدول الكبرى الى «بذل جهد أكبر لوضع حد للكابوس» في سوريا. وقد شهدت الايام الثلاثة الماضية استمرار القصف على حلب حيث اسقطت124 قتيلا على الاقل بينهم 25 الاحد، بحسب آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، من هؤلاء 19 طفلا على الاقل قتلوا تحت انقاض منازلهم التي دمرها القصف الجوي. كما تم قصف مخيم يحظى بأهمية استراتيجية على الأطراف الشمالية لمدينة حلب امس الأحد بينما استمرت المعارك بين قوات الحكومة السورية وقوات المعارضة للسيطرة على المخيم. وقال سكان ومصادر في المعارضة إن الطائرات واصلت قصف مناطق سكنية من المدينة وسوت مباني بالأرض. ويعيش أكثر من 250 ألف مدني تحت الحصار في القطاع المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة وتتزايد المخاوف من تصاعد العنف منذ انهيار وقف لإطلاق النار أعلن عنه قبل أسبوعين فحسب. وفي أول تقدم بري رئيسي يتحقق في الهجوم الأخير استطاع الجيش السوري والفصائل المتحالفة معه انتزاع السيطرة على مخيم حندرات الفلسطيني الواقع على مسافة بضعة كيلومترات إلى الشمال من حلب غير أن قوات المعارضة استردت المخيم في هجوم مضاد بعد بضع ساعات. وقالت المعارضة الأحد: إنها استعادت السيطرة على المخيم قبل أن يبدأ القصف. وقال قائد يدعى أبو الحسنين في غرفة عمليات المعارضة التي تضم الكتائب الرئيسية التي تقاتل لصد هجوم الجيش «استعدنا المخيم لكن النظام أحرقه بالقنابل الفوسفورية... تمكنا من حمايته لكن القصف أحرق عرباتنا.» واعترف الجيش بأن المعارضة استعادت السيطرة على حندرات الذي كانت السيطرة عليه لفترة وجيزة يوم السبت أول تقدم بري كبير للجيش في هجوم جديد لاسترداد حلب من أيدي المعارضة.