كشف رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان في المنطقة الشرقية عبد العزيز التركي، عن افتتاح فرع ثالث للجمعية في محافظة الأحساء خلال الفترة المقبلة، يضاف إلى فرعي الجمعية في محافظتي الخبر والقطيف. وعزا الهدف من افتتاح الفروع إلى «التوسع في إنشاء فروع للجمعية على مستوى المملكة، يساهم في الحد من الإصابة بأمراض السرطان بأنواعه كافة، ونشر التوعية اللازمة، وتقديم خدماتها لجميع المرضى المصابين، إضافة إلى أنه سيسهم في تلبية حاجات شريحة كبيرة ومتطلباتها في المحافظة، ويساعد في تخفيف عناء التنقل والسفر للمرضى». ولفت التركي إلى أن الأورام «بدأت في الانتشار في شكل ملحوظ خلال الفترة الماضية»، موضحاً أن المنطقة الشرقية سجلت «أعلى نسبة إصابة بسرطان الثدي، إذ احتلت المرتبة الأولى على مستوى 13 منطقة إدارية في المملكة في ارتفاع حالات الإصابة بهذا المرض، الذي يصيب النساء في مراحل عمرية مختلفة»، مبيناً أن الحملات التوعوية التي أقيمت خلال الفترة الماضية، في أكثر من مكان، تمكنت من الكشف عن ثمانية آلاف امرأة مصابة بالسرطان، بينهن 50 امرأة يتلقين العلاج حالياً في الشرقية، نتيجة إصاباتهن بسرطان الثدي»، مؤكداً أن الجمعية تعمل على إقامة مثل هذه المراكز بين فترة وأخرى، وذلك بالتعاون مع الجهات الصحية والرسمية، بهدف نشر الوعي اللازم بهذا المرض، وطرق الوقاية منه. وأضاف أن الجمعية ستعمل خلال الفترة المقبلة، على تركيز أنشطتها وحملاتها التوعوية في بعض المحافظات الصغيرة، والقرى المنتشرة في أنحاء المنطقة، التي تعتبر أقل وعياً بأهمية الكشف المبكر، ومعرفة مخاطر السرطان، وطرق الوقاية منه، من خلال تكثيف المحاضرات والندوات التوعوية، إضافة إلى عمل حملات كشف مبكر للمرض، ما ينتج منه محاولة علاجه في أولى مراحله، من خلال جلسات العلاج التي يتبعها المريض في مثل هذه الحالات. وأشار التركي، خلال حفلة الإفطار الخيري، التي أقامتها الجمعية، بمشاركة 200 مريض وأسرهم، في فندق «هوليدي إن» في الخبر، وكذلك مجموعة من رجال الأعمال والأطباء المتطوعين في رعاية مرضى السرطان، إلى أن هذه المبادرة تقام سنوياً في هذا الشهر المبارك، بهدف «زيادة الترابط وتوطيد العلاقات بين الجمعية والمرضى، من خلال تجديد تواصلهم مع الأطباء المتخصصين في الأورام، ما يسهم في حصول الفائدة لمريض السرطان».