تستأنف اليوم (الأحد) منافسات الجولة الرابعة من مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين بإقامة خمس مواجهات تجمع نجران والأهلي على أرض الأول والاتحاد والحزم في جدة والفتح والرائد في الأحساء، فيما يستضيف الوحدة فريق الهلال، ويحل الفيصلي ضيفاً على الاتفاق، وكانت منافسات الجولة قد انطلقت أمس بمواجهتين جمعت الأولى النصر بالشباب والقادسية بالتعاون. الوحدة - الهلال يحل فريق الهلال ضيفاً على فريق الوحدة في ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع في مباراة فارق الإمكانات التي تصب لمصلحة الهلال الذي حقق انتصارات ثلاثة، فيما لم يحقق الآخر سوى نقطة واحدة، فالهلال - صاحب الكفة الأرجح - لن يتوقف عند حد التطلع للنتيجة بل يأمل في مواصلة الأداء الجيد الذي ظهر به في مجريات الشوط الثاني أمام الفيصلي. فنياً فإن الهلال كما تشير المعطيات، هو الأقرب للفوز لتفوقه في الصفوف كافة فلديه حراسة مطمئنة ودفاع منظم ووسط متزن دفاعاً وهجوماً وهجوم قوي، ولديه من مفاتيح الفوز كثير من العناصر، ويعد العدة لخوض النزال الآسيوي، لذلك فإن لقاء الوحدة بالنسبة إليه مهم على الأصعدة كافة، يأتي في مقدمها الرغبة في مواصلة الانتصارات واحتلال الصدارة برفع رصيده إلى 12 نقطة، وكونها «بروفة» ساخنة قبل الدخول في الأدوار النهائية للمعترك الآسيوي. ومن المنتظر أن يلعب المدير الفني غيريتس بكل من: حسن العتيبي وحسن خيرات وأسامة هوساوي ولي يونج ومحمد نامي وعبداللطيف الغنام ومحمد الشلهوب وويلهامسون وأحمد الفريدي وياسر القحطاني وعيسى المحياني. وأما الطرف الآخر الفريق الوحداوي فقد ظهر بأداء فني متواضع بعيداً عن مستوياته المعهودة التي قدمها في الموسمين الماضيين، فالفريق من دون هوية، وتظهر عليه العشوائية وإخفاق المدرب الفرنسي جون لانج في الوصول إلى خطة يتأقلم معها اللاعبون، ويعد اللقاء بمثابة الفرصة في أن يثبت الفريق أقدامه في العودة إلى المنافسة من جديد، خصوصاً أن لقاءات الفريق في الشرائع فيها صعوبة لمنافسيه، فضلاً عن دخوله بنقطتين من تعادلين مع الفيصلي والقادسية، لذلك يسعى أفراد الفريق الوحداوي لمصالحة جماهيرهم وإعادة الهيبة لفريقهم كما كان في السابق. ومن المتوقع أن يدخل الوحدة اللقاء بتشكيل مكون من: فيصل المرقب وماجد بلال وحسين بابا وعبدالعزيز الخثران وسليمان أميدو وخالد الحازمي وعصام الراقي وبن هنية وكامبوس وماجد الهزاني ومهند الصبياني. الاتفاق - الفيصلي وعلى ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد في الدمام يلتقي فريقا الاتفاق والفيصلي في نزال بين الجريحين، إذ خسرا أمام الشباب والهلال على التوالي في الجولة الماضية، ويسعيان للتعويض ومصالحة جماهيرهما وإن كان الفريق الاتفاقي الأقرب إلى الفوز للعب على أرضه وبين جماهيره وللإمكانات المتباينة بينهما، فالاتفاق الذي تجمد رصيده عند ثلاث نقاط حصدها من الأهلي يبرز في تشكيلته اللاعبان سبستيان ولازروني إلى جانب صالح بشير ويوسف السالم وحسين النجعي. فيما يدخل فريق الفيصلي بنقطة واحدة من تعادل مع الوحدة، ويسعى لاعبو الفيصلي لتحقيق فوزهم الأول في ظل إجادتهم للعب بتنفيذهم طرق فنية جيدة لكن ما يعيبها عدم قدرتهم على المحافظة على الأسلوب الذي ينتهجه مدربهم الكرواتي زلانكو دانيتش، وسيلعب للفيصلي في مواجهة الليلة كل من: سلطان الظاهري وعقيل بلغيث ومساعد دوش وأحمد دلح ويحيى مدخلي وبابا داريو ووائل عيان وفهد المبارك وعمر عبدالعزيز وميجن ميللي ويحي شراحيلي. نجران - والأهلي يحل الفريق الأهلاوي ضيفاً على فريق نجران عندما يستضيفه في ملعب الأخدود وسط ظروف متشابهة فنياً فكلاهما لم يقدم ما يرضي آمال جماهيرهم سواء على الصعيد الفني أو النتائج، إذ يدخل نجران خالياً من النقاط بعد الخسارة من النصر والرائد والاتحاد ويصطدم الليلة بالأهلي الذي يسعى هو الآخر بالتعويض ومصالحة أنصاره بعد الخسارة من الفتح في اللقاء الأخير بهدفين لهدف، وخسارته من الاتفاق بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة أهداف، وفوز في مستهل الدوري من أمام الحزم بهدف وحيد. وفنياً فنجد أن فريق نجران يعيب على أدائه العشوائية وعدم التنظيم في خطوطه الخلفية ما كلفه الخسارة في الجولات الثلاث، لذا فإن مدربه التونسي مراد العقبي مطالب بتصحيح أوضاع فريقه، خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الدفاعي الذي تسبب في ولوج الأهداف في مرمى حارسه جابر العامري، وعلى رغم أن وسط الفريق يعد خطاً جيداً بوجود فيرناندو وصالح آل دويس مع تحركات ديبا إلا أن ذلك لم يفعل بشكل إيجابي، والفريق النجراني لديه الفرصة مواتية للاستفادة الليلة من أوضاع الفريق الأهلاوي المتردية من مباراة لأخرى، ومن المنتظر أن يغلق نجران منافذه مع سعيه الهجومي لاقتناص هدف ومن ثم المحافظة عليه. فيما يدخل الفريق الأهلاوي آملاً حصد نقاط المباراة في ظل إبعاد المدرب النروجي سوليد كأول مدرب يقال هذا الموسم، إذ لم ينجح في توظيف قدرات اللاعبين وإشراكهم في غير مراكزهم ما استنزف الفريق نقاطه أمام الاتفاق والفتح، ومساعده التونسي خالد بدره في تحدٍ في هذا النزال الذي يسعى من خلاله إلى فرض اسمه بقوة على خريطة الجهاز الفني للفريق مستقبلاً. ويعد اللاعب العماني عماد الحوسني العلامة الفارقة بين أفراد الفريق، إذ يمتاز بالتحركات المثمرة والتمرير السليم والتسجيل متصدراً قائمة الهدافين بأربعة أهداف متساوياً مع مهاجم الرائد موسى الشمري، بينما لم يعد البرازيلي مارسينهو يقدم أداءً جيداً، إذ لم يستفد منه فريقه فنياً في الوقت الذي يعاب على الفريق مدافعوه ولاعبو الارتكاز فهم لا يجيدون فرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح الفوز في الفرق المنافسة ولا التجانس فيما بينهم لتظهر دفاعاته في حال ارتباك. الاتحاد - الحزم وعلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل يلتقي الاتحاد والحزم في مباراة تجمع بين الطموح في اعتلاء الصدارة من جهة، والخروج بالتعادل في أقل الاحتمالات في الجهة المقابلة، وإن كانت الترشيحات تصب لمصلحة فريق الاتحاد لفارق إمكاناته الفنية وسعيه إلى تحقيق فوزه الرابع على التوالي، إلا أن الحزماويين سيدخلون اللقاء وهم يتشبثون بالفوز ورفع رصيدهم إلى أربع نقاط. فالاتحاد يخوض المواجهة وهو في صدارة الدوري مقتسماً إياها مع فريقي الرائد الهلال بتسع نقاط بعد أن حقق الفوز على الاتفاق والفيصلي ونجران وبدأ الفريق الاتحادي هادئاً مكتسياً الثقة على رغم أنه لم يفرض لنفسه هوية فنية خلال اللقاءات الثلاث، غير أن المدير الفني مانويل جوزيه يجيد قراءة المباريات ويصنع الفارق بتغييراته المثمرة، لكن ما يعيبه عدم ثباته على تشكيلة محددة يخوض بها اللقاءات منذ بدايتها، ومن المنتظر أن يشرك مبروك زايد وحمد المنتشري ورضا تكر وباولو جورج ومشعل السعيد ونونو أسيس وسعود كريري ومناف أبوشقير وسلطان النمري ونايف هزازي وعبدالملك زيايه. أما الحزم فيدخل اللقاء وفي رصيده نقطة واحدة بعد خسارته من الأهلي والهلال وتعادل مع القادسية ويسعى لحصد أول انتصاراته، ويبدو أن مدرب الفريق لطفي رحيم لم يتمكن من فرض نهجه الفني والتعامل الجيد مع اللقاءات الماضية،خصوصاً أن الحزم ظهر بثوب مغاير عن السنوات الماضية ومن المتوقع أن يستمر لطفي رحيم في خطته المفضلة 4/4/2 مع تأمين مناطقه الخلفية بتكثيف منطقة الوسط في حال الهجمة على مرماه، وربما يشرك كلاً من: سعيد الحربي وذياب مجرشي ومحمد خميس ونايف موسى وحمد العيسى ومحمد الكلثم وأحمد مناور وفرانسيس وعبدالله الدوسري ومحمد روبيز وبدر الخراشي وخالد ناصر.