تراجعت الأرباح الصافية لشركات قطاع الفنادق والسياحة المدرجة في السوق السعودية خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 349 مليون ريال، في مقابل 477 مليون ريال للفترة نفسها من العام 2015، بنسبة تراجع 27 في المئة، وفي مقابل 276 مليون ريال للربع السابق بنسبة زيادة 26 في المئة، فيما تراجعت الأرباح الصافية للقطاع عن النصف الأول من 2016 إلى 625 مليون ريال في مقابل 865 مليون ريال بتراجع قدره 240 مليون ريال بنسبة تراجع 28 في المئة. وتصدرت مجموعة الطيار للسفر القابضة شركات القطاع بعد استحواذها على 79 في المئة من أرباح القطاع عن النصف الأول تعادل 494 مليون ريال، في مقابل 681 مليون ريال للنصف الأول من 2015 بنسبة تراجع 27.4 في المئة، تراجعت معها ربحية السهم إلى 2.41 ريال في مقابل 3.41 ريال للنصف الأول من العام الماضي، فيما تراجع إجمالي الربح إلى 850 مليون ريال في مقابل 987 مليون ريال بنسبة تراجع 14 في المئة، وهبط الربح التشغيلي إلى 517 مليون ريال في مقابل 705 ملايين ريال بنسبة هبوط 26.67 في المئة. وأرجعت المجموعة تراجع الأرباح في النصف الأول إلى انخفاض إيرادات الشركة خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 8 في المئة لانخفاض في مبيعات قطاع السفر والسياحة المحلي، وخصوصاً مبيعات السفر للقطاع الحكومي، وقطاع الشركات المرتبطة بالقطاع الحكومي، وأيضاً انخفاض أسعار التذاكر خلال الفترة الحالية، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. يذكر أن مبيعات المجموعة عبر منصاتها الإلكترونية زادت خلال الفترة الحالية بنسبة 3130 في المئة، بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي من 7.5 مليون ريال إلى 240 مليون ريال. وحققت مجموعة الطيار للسفر القابضة أرباحاً صافية عن الربع الثاني من العام الحالي قدرها 300 مليون ريال في مقابل 396 مليون ريال للربع الثاني من 2015 بنسبة تراجع 24 في المئة، وفي مقابل 194 مليون ريال للربع الأول من 2016 بنسبة زيادة 55 في المئة، أعادتها المجموعة إلى ارتفاع إيرادات الشركة خلال الربع الثاني مقارنة بالربع السابق بنسبة 12.5 في المئة، ويرجع ذلك أساساً إلى الأسباب الموسمية. وحلت مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية في المرتبة الثانية بعد استحواذها على 11 في المئة من أرباح القطاع للربع للنصف الأول تعادل 69 مليون ريال في مقابل 101 مليون ريال للفترة نفسها من 2015 بنسبة تراجع 31.4 في المئة، هبطت معها ربحية السهم إلى 1.25 ريال في مقابل 1.83 ريال، فيما تراجع الربح التشغيلي بنسبة 33 في المئة إلى 61 مليون ريال في مقابل 91 مليون ريال، وتراجع إجمالي الربح إلى 190 مليون ريال في مقابل 211 مليون ريال، بنسبة تراجع 10 في المئة، عزتها الشركة إلى موسمية النشاط التي أثرت سلباً على إيرادات وأرباح الفنادق والمراكز الترفيهية القائمة مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق، إذ يشهد شهر رمضان الذي تزامن هذا العام مع الربع الثاني تراجعاً في الطلب على قطاعي الفنادق والترفيه، بينما تزامن معظم شهر رمضان العام السابق مع الربع الثالث. إضافة إلى انخفاض الطلب من قطاع الأعمال على الفنادق، إضافة إلى انخفاض الطلب من قطاع الأفراد على المراكز الترفيهية، الذي كان تأثر إيجاباً وبشكل ملحوظ بمكرمة خادم الحرمين الشريفين خلال الفترة المماثلة من العام السابق، والزيادة في مصاريف التمويل نتيجة ارتفاع سعر سايبور خلال الفترة الحالية، مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق. وأسهمت الافتتاحات الجديدة لقطاعي الفنادق والترفيه التي تم إعلانها خلال العام السابق 2015 في زيادة إيرادات المجموعة بشكل عام، إذ شهدت الفترة الحالية ارتفاعاً في الإيرادات بنسبة 4 في المئة. وتراجعت أرباح المجموعة عن الربع الثاني من العام الحالي إلى 18.8 مليون ريال في مقابل 43.1 مليون ريال للربع نفسه من العام الماضي بنسبة تراجع 56 في المئة، وفي مقابل 50.2 مليون ريال للربع السابق بنسبة تراجع 62.5 في المئة. وجاءت شركة دور الضيافة ثالثة باستحواذها على 10 في المئة من ارتفاع القطاع عن النصف الأول تعادل 61 مليون ريال، في مقابل 82 مليون ريال للنصف الأول من العام الماضي بنسبة تراجع 25.6 في المئة، تراجعت معها ربحية السهم إلى 61 هللة في مقابل 82 هللة، وتراجع إجمالي إلى 82 مليون ريال في مقابل 91 مليون ريال بنسبة تراجع 10 في المئة، وهبط الربح التشغيلي إلى 62 مليون ريال في مقابل 78 مليون ريال بنسبة هبوط 20 في المئة، أعادتها الشركة إلى انخفاض إيرادات بعض منشآت الشركة نظراً لانخفاض الطلب والإنفاق على زيارات ومناسبات الأعمال، إضافة إلى انخفاض إيرادات الاستثمارات في الشركات المستثمر فيها بطريقة حقوق الملكية نتيجة توحيد القوائم المالية للشركة السعودية للخدمات الفندقية مع القوائم المالية لشركة دور للضيافة بعد الاستحواذ على ما نسبته 70 في المئة من رأسمال تلك الشركة، إضافة إلى ارتفاع المصاريف العمومية والإدارية بسبب توسّع أعمال الشركة، وانخفاض الإيرادات الأخرى. وتمت إضافة مبلغ 2.4 مليون ريال ضمن الفترة المماثلة من عام 2015 في قائمة الدخل عبارة عن أرباح ناتجة عن تحديد القيمة العادلة لعملية الاستحواذ على حصص إضافية في الشركة السعودية للخدمات الفندقية التي تمت في تلك الفترة. وهبطت أرباح «دور» عن الربع الثاني إلى 29 مليون ريال في مقابل 36.6 مليون ريال للربع الثاني من 2015 بنسبة هبوط 20 في المئة، وفي مقابل 31.5 مليون ريال للربع السابق بنسبة تراجع 7.4 في المئة عزتها الشركة لانخفاض إيرادات بعض منشآت الشركة بمدينة الرياض لأسباب موسمية. وبلغت مساهمة شركة المشاريع السياحية (شمس) في أرباح القطاع للنصف الأول ما نسبته 0.25 في المئة تعادل 1.54 مليون ريال في مقابل 2.27 مليون ريال بنسبة تراجع 32 في المئة، تراجعها معها ربحية السهم في 6 أشهر إلى 15 هللة في مقابل 22 هللة. القطاع في المرتبة ال11 لجهة الأسهم المدرجة يأتي قطاع «الفنادق والسياحة» في المرتبة ال11 بين القطاعات لجهة الأسهم المدرجة في سوق الأسهم السعودية، إذ يبلغ عدد شركات القطاع 4 شركات مساهمة، تبلغ قيمتها السوقية بحسب إغلاق الخميس الماضي 9.1 بليون ريال نسبتها 0.69 في المئة، في مقابل 22.2 بليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة تراجع 59 في المئة، جاء ذلك نتيجة تراجع أسهم شركات القطاع بنسب ملحوظة، كان أكبرها خسارة سهم «مجموعة الحكير» الهابط بنسبة 64 في المئة، وسهم «مجموعة الطيار» الخاسر 61.6 في المئة من قيمته، فيما بلغت خسارة سهم شمس 43.3 في المئة، وكان سهم «دور» أقل الأسهم خسارة بنسبة تراجع 34 في المئة.