تراجعت الأرباح الصافية لشركات قطاع الفنادق والسياحة المدرجة في السوق السعودية في الربع الأول من العام الحالي إلى 276 مليون ريال (73 مليون دولار)، في مقابل 389 مليوناً للفترة ذاتها من عام 2015، أي بنسبة 29 في المئة، وفي مقابل 268 مليون ريال في الربع السابق بزيادة 3 في المئة، فيما بلغت مبيعات شركات القطاع في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، 2.4 بليون ريال بانخفاض 7 في المئة عما حققته في الربع الأخير من العام الماضي، أي 2.6 بليون. وتصدرت «مجموعة الطيار للسفر القابضة» شركات القطاع بعد استحواذها على 70 في المئة من ارتفاع أرباح القطاع تعادل 194 مليون ريال، في مقابل 286 مليون ريال للربع الأول السابق بتراجع 32 في المئة، عزته المجموعة إلى تدني الإيرادات في الربع الحالي مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي بنسبة 9 في المئة، وكذلك إلى انخفاض مبيعات قطاع السفر والسياحة المحلي خصوصاً تلك المتصلة بالسفر لقطاعي الحكومة والشركات المرتبطة به، فضلاً عن تدني أسعار التذاكر خلال الربع الأول وضرائب التذاكر». نمو متسارع وذكرت «الطيار» أن مبيعات المجموعة عبر الإنترنت زادت بنسبة 1000 في المئة مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي، وارتفعت من 6 ملايين ريال إلى 66 مليوناً. ويتمتع هذا القطاع بنمو متسارع انطلاقاً من استراتيجية المجموعة للتركيز على قطاع المبيعات الإلكترونية. وهبطت أرباح الربع الأول من العام الحالي بنسبة 9.77 في المئة عن أرباح الربع الأخير من العام الماضي البالغة 215 مليون ريال. وربطت المجموعة هذا التراجع أيضاً بانخفاض إيراداتها خلال الربع الحالي مقارنة بالربع السابق بنسبة 10 في المئة، وباختلاف موسمية النشاط وتباطؤ سوق السفر في الأشهر الثلاثة الأولى، وبتراجع في المبيعات بنسبة 10 في المئة. واستحوذت «مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية» على 18.2 في المئة من أرباح القطاع تعادل 50.2 مليون ريال في مقابل 57.6 مليون ريال للربع ذاته من العام الماضي، بتدنٍ نسبته 12.85 في المئة. ويعود سبب التراجع إلى تقلّص طلب قطاع الأعمال والأفراد الذي تأثر إيجاباً وفي شكل ملحوظ بمكرمة خادم الحرمين الشريفين خلال العام السابق. وساهمت الافتتاحات الجديدة لقطاعي الفنادق والترفيه التي أُعلن عنها خلال عام 2015، في زيادة إيرادات المجموعة عموماً، إذ سجلت الإيرادات في الربع الحالي ارتفاعاً نسبته 7 في المئة. وزادت أرباح الربع الأول من السنة بنسبة 57.4 في المئة عن أرباح تلك المحققة في الربع الأخير من العام الماضي، والبالغة 32 مليون ريال. وعزت المجموعة السبب إلى موسمية النشاط التي أثرت ايجاباً على ايرادات الربع الحالي وأرباحه مقارنة بالربع السابق، إضافة الى نمو الإيرادات الناتجة من الفنادق والمواقع الترفيهية الجديدة التي أُعلن عنها خلال 2015. وبلغت مساهمة الشركة السعودية للفنادق (دور الضيافة) في أرباح القطاع 11.40 في المئة تعادل 31.5 مليون ريال، في مقابل 45 مليوناً للربع الأول 2015 بتراجع 30 في المئة، ويعود السبب وفق الشركة إلى تدني ربحية تشغيل بعض فنادق الشركة التي تأثرت بتقلّص زيارات العمرة وانخفاض الطلب والإنفاق على زيارات ومناسبات الأعمال، إضافة إلى الزيادة في مصاريف التشغيل المرتبطة مسبقاً والمصاحبة لارتفاع بند الإهلاكات وبرنامج توطين الوظائف. يُضاف إليها الارتفاع في المصاريف العامة والإدارية نتيجة توسّع أعمال الشركة بدءاً من النصف الثاني من العام الماضي، وكذلك لانخفاض إيرادات الاستثمارات في شركات مستثمر فيها بطريقة حقوق الملكية، فضلاً عن تراجع الإيرادات الأخرى نتيجة تحقق إيرادات غير متكررة في الربع المماثل من العام الماضي. وزادت ارباح «دور» عن الربع الأول بنسبة 34.4 في المئة عما سجلته في الربع الأخير من العام الماضي البالغة 23.4 مليون ريال، وربطت الزيادة بالنمو الموسمي في تشغيل معظم منشآت الشركة، وتأثر الربع الماضي باحتساب قيمة انخفاض غير موقت قدره 2.4 مليون ريال، وفق تقويم وضع المحفظة الاستثمارية للأسهم المحلية لبعض الشركات التابعة. إيرادات التأجير وبلغت مساهمة شركة «المشاريع السياحية» (شمس) في أرباح القطاع ما نسبته 0.23 في المئة تعادل 643 ألف ريال، في مقابل 641.5 ألف ريال للربع الأول من 2015 بزيادة 0.26 في المئة، وفي مقابل خسارة قدرها 2.44 مليون ريال للربع الأخير من 2015. أعادتها الشركة إلى ارتفاع إيرادات التأجير والخدمات وتدني مصاريف التأجير والخدمات والنفقات العامة والتسويقية. يُذكر أن قطاع «الفنادق والسياحة» يأتي في المرتبة ال 11 بين القطاعات لجهة الأسهم المدرجة في سوق الأسهم السعودية، إذ يبلغ عدد شركات القطاع 4 مساهمة، تبلغ قيمتها السوقية وفق إغلاق الخميس الماضي 13.5 بليون ريال نسبتها 0.88 في المئة، في مقابل 31 بليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بتراجع 56 في المئة. جاء ذلك نتيجة انخفاض أسهم شركات القطاع بنسب ملحوظة، كان أكبرها خسارة سهم «الطيار» المتراجع بنسبة 45.35 في المئة، وسهم «مجموعة الحكير» الخاسر 33.61 في المئة من قيمته. فيما بلغت خسارة سهم «شمس» 20 في المئة، وكان سهم «دور» أقل الأسهم خسارة بتراجع 11.32 في المئة.