شدد القنصل السعودي لدى باريس خالد الخريجي على أن السفارة السعودية في فرنسا لم تتجاهل شكوى سعيد الدوحي، مؤكداً أنها تابعت قضيته، وأوضحت له ما عليه القيام به. وقال في حديث إلى «الحياة»: «جاء إلينا سعيد الدوحي والتقيت به وأخبرني عن كل ما حدث له، وتبيّن أنه على ما يبدو يجهل أنظمة وتعليمات أوروبا، فبريطانيا مختلفة عن غيرها من الدول، فمن حق الموظّف الذي يقف على النافذة البريطانية إدخال المسافر أو عدم إدخاله حتى إن حصل على التأشيرة»، مشيراً إلى أن الدوحي أخطأ بعدم إبلاغ القنصلية منذ بداية الحدث، وبإمكانه الاتصال منذ استيقافه. وأضاف أن الدوحي كان يجيب على أسئلة الموظّف البريطاني بشكل استفزازي، ومن الطبيعي أن تكون لديه ردة فعل تجعل منه يمتنع عن إدخاله بحسب ما ذكره له، مشيراً إلى أنه أخبر المواطن بتقديم الشكوى بعد وصوله إلى السعودية، بحيث تكون عبر وزارة الخارجية التي بدورها تخاطب الحكومة البريطانية وإيضاح ما تعرّض له، بجانب رفعها إلى السفارة السعودية في بريطانيا، لتشترك القنصلية السعودية في فرنسا والقنصلية السعودية في بريطانيا ووزارة الخارجية السعودية، ويعملون على إيصال الأمر بوضوح. وأوضح أن عمل القنصلية انتهى بعد قيامها بطلب كتابة الخطاب الموجّه إلى السفير السعودي، والعمل على تسهيل إجراءات سفر الدوحي عن طريق باريس، من خلال محاولة إصدار تذكرة له بعد الاتصال بمدير مكتب الخطوط السعودية في باريس، إذ حاول المسؤولون في مكتب الخطوط إيجاد حجز له بحسب الحجوزات الموجودة لديهم خلال يومين ولم يجدوا، وهذا الأمر طبيعي في ظل عودة الكثير من السعوديين إلى السعودية في تلك الفترة. ولفت إلى أنه ليس من حق سعيد الدوحي أن تؤمن له تذكرة وإقامة حتى يجد الحجز عن طريق باريس، مرجعاً ذلك إلى كونه غير منقطع، والقنصلية تؤمن التذكرة والإقامة ومبلغاً من المال للمواطن السعودي المنقطع الذي فقد ماله وجوازه، وليس كل من أتى وطلب تأمين تذكرة توفر له.