إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبمتابعة من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وبإشراف مباشر من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، باشر فريق الإنقاذ السعودي مهامه في باكستان الشقيقة، إذ تم تحريك أكثر من 50 فرد إنقاذ مائي مجهزون ب 18 قارب إنقاذ مائي إضافة لطاقم طبي متخصص. وأكّد الناطق الإعلامي للدفاع المدني الرائد عبدالله العرابي الحارثي أنه جرى مسح ميداني واستطلاع جوي للمنطقة لتحديد عمليات الإنقاذ، وقد تم تقسيم المنطقة لقسمين الأولى منطقة (تاتا) والمنطقة الثانية منطقة (كتي باندر) مشيراً أنه يجري حالياً التنسيق مع قيادة الجيش الباكستاني لتحديد الأماكن التي تحتاج لعمليات إنقاذ عاجلة. وأوضح الرائد الحارثي أن فريق الإنقاذ السعودي يتمتع بمهارات عالية، إذ خضع للعديد من الدورات المتقدمة الداخلية والخارجية بهدف إكسابهم مهارات السباحة والغوص في المياه الجارية كالبحار والأنهار وأيضاً المياه شديدة الجريان مثل السيول وكذلك في المياه الراكدة. وأشار إلى أنه تم تعزيز الفريق بعدد من المعدات والآليات والتجهيزات الفنية التي غادرت صباح أول من أمس، مفيداً أن غرف العمليات في حيدر أباد والعاصمة إسلام أباد تتابع أوضاع الفريق أولاً بأول وتحلل الموقف من خلال ما يصلها من تقارير ميدانية وتتخذ على ضوئها الإجراءات كافة التي تكفل نجاح عمل الفريق. وصول الفريق الطبي السعودي إلى باكستان من جهة أخرى، وصل فريق طبي من الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات التابعة لرابطة العالم الإسلامي ليل أمس إلى إسلام أباد لمساعدة المتضررين من الفيضانات التي ضربت باكستان أخيراً. وكان في استقبال الفريق المكون من 22 طبيباً استشارياً لدى وصوله مطار إسلام آباد الدولي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير، والمدير الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في باكستان عبده بن محمد عتين. وقال الأمين العام للهيئة الدكتور سعد القرني رئيس الفريق في تصريح ل «وكالة الأنباء السعودية» إن مهمة الفريق التي تستمر أسبوعاً تتركز على مساعدة الشعب الباكستاني المتضرر من الفيضانات، إذ يضم الفريق أطباء متخصصين في الأمراض الباطنية وأطباء الأطفال وأطباء النساء والولادة والأمراض الجليدية، وتخصصات أخرى. وأشار إلى أن الفريق أحضر معه كميات كبيرة من الأدوية واللقاحات والعقاقير وغيرها من الأدوية التي عادة ما تستخدم في مواجهة الأعراض والأمراض التي تصاحب المتضررين بسبب الفيضانات كالأدوية التي تستخدم في علاج كسور العظام والأمراض الجلدية والحالات النفسية وكذلك أمراض القلب والجهاز التنفسي وأمراض الجهاز الهضمي. من جانبه أوضح المدير الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في باكستان أن الفريق بدأ عمله الميداني أمس بالتنسيق مع الجهات الباكستانية المسؤولة عن الإغاثة ومع سفارة خادم الحرمين الشريفين في باكستان وبمساندة من مكتب رابطة العالم الإسلامي في باكستان. من جهة ثانية، وصل إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد أمس فريق طبي سعودي مكون من ثمانية أعضاء برئاسة المدير العام للجنة الطوارئ والطب الميداني في وزارة الصحة الدكتور طارق العرنوس، وذلك لاستقصاء وتحديد مواقع بناء المستشفيين الميدانيين المتنقلين اللذين صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإرسالهما على وجه السرعة لباكستان لتقديم الخدمات العلاجية والإنسانية للمتضررين من جراء الفيضانات. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير في تصريح ل «وكالة الأنباء السعودية» أن المستشفيين سيصلان غداً (اليوم) الجمعة على متن 9 طائرات سعودية من نوع سي 130 وسيتمركزان في المناطق المنكوبة بالفيضانات، مشيراً إلى أنه سيتم تجهيز المستشفيين وإعدادهما تمهيداً لوصول الفريق الطبي السعودي الأسبوع المقبل. وبيّن السفير الغدير أن عدد الطواقم الطبية السعودية يصل مبدئياً إلى 250 طبيباً وفنياً سيتوافدون من القطاعات الصحية كافة في المملكة لتقديم العلاج للمتضررين من جراء الفيضانات في باكستان على مدار ال24 ساعة.