طور علماء في مشروع المنظمة الأوروبية للابحاث النووية (سيرن) في جنيف كاشفا للجسيمات مصمم للبحث في الفضاء عن "المادة المعتمة" ومضاد المادة ويتوقع توصيله بالمحطة الفضائية الدولية في فبراير/شباط. وفيما يلي بعض المصطلحات العلمية المرتبطة بالأبحاث المزمع إجراؤها خلال الأعوام العشرين المقبلة: - مضاد المادة : يقول العلماء إن "الانفجار العظيم" الذي تكون منه الكون قبل 13.7 مليار سنة لا بد أنه نتجت عنه كميات متساوية من المادة وضدها أي مضاد المادة. وما حدث لمضاد المادة هو أحد أكثر اسرار علم الفيزياء غموضا حيث لم يعثر على شيء يذكر منه في الكون المعروف. وتفني المادة ومضاد المادة أحدهما الآخر عند التقائهما لتنتج طاقة. - مضاد الكون : افترض بعض الباحثين وكتاب الخيال العلمي أن مضاد المادة أنشأ كونا منفصلا وموازيا لكنه مضادا وأنه موجود على حافة الكون المعروف وأنه صورة طبق الأصل منه ومن كل ما فيه بما في ذلك الحياة. - المادة : ما يتكون منه الكون ويمكن رؤيته سواء بالعين المجردة أو باستخدام المجاهر أو المناظير المقربة لأن الضوء ينبعث منه أو ينعكس عليه. ويقول العلماء إنه يمثل أقل من خمسة في المئة من محتوى الكون. - المادة المعتمة : مادة كونية لا يمكن رؤيتها لأنها لا ينبعث منها أي ضوء. وعلى أساس منحنيات لا يمكن تفسيرها لمسارات النجوم والمجرات في حركتها في الفضاء يحسب علماء الفيزياء الفلكية أنها لا بد تمثل نحو 23 في المئة من كتلة الكون المعروف. - الطاقة المعتمة : لا يعرف علماء الكون عنها شيئا يذكر شأنها شأن المادة المعتمة. ويقدرون أنها تمثل 72 في المئة من الكون. ويعتقد معظمهم أنها شكل من اشكال المادة له جاذبية عسكية تطرد المادة التي تقترب منها. ويرى العلماء أن ذلك هو ما يحرك الكون للاتساع ويزيد تباعد النجوم والكواكب والمجرات بعضها عن بعض. - الأشعة الكونية: هناك نوعان من الأشعة الكونية: أشعة ضوئية كونية محايدة من الفضاء أمكن دراستها وقياسها منذ الستينات وأشعة كونية ذات طاقة عالية للغاية أو مشحونة لا يمكن دراستها في الأرض لأنها تمتص بمجرد دخولها الغلاف الجوي. ويعتقد العلماء إنها تنتج عن انفجارات نجمية ضخمة في عمق الفضاء.