دانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الحرب العدوانية المدمرة التي يقوم بها النظام السوري المجرم وحلفاؤه ضد الشعب السوري الأعزل في عموم سورية وفي حلب على وجه الخصوص. وشددت على أنها حرب همجية وحشية لا تدل على تحقيق نصر بقدر ما تدل على اليأس الذي أحاط بالمعتدين، مؤكدة أن نظام دمشق المجرم وحلفاءه تجاوز كل الأعراف والمعايير والقوانين بارتكابه لأبشع الجرائم التي أسفرت عن مآس ونكبات وقتل لمئات الآلاف وتشريد لملايين البشر. وقالت الأمانة في بيان لها أمس (الاثنين): «يجب على عقلاء العالم وأصحاب القرار أن يدركوا العواقب الوخيمة والآثار المدمرة لهذه الحرب العدوانية، وأن يتجاوبوا مع ضمير الإنسانية بإيقاف هذه الحرب فوراً، والتوقف عن هذا الاعتداء المخزي، وأن الحق والعدل يقتضي من العالم الوقوف مع الشعب السوري الذي طالت معاناته وازدادت جراحاته». وأشارت إلى أن «العالم اليوم أمام امتحان شديد لعدالته التي هي على المحك، إذ هجر المدنيون، وسويت بلدات عدة بالأرض، وجلبت ميليشيات تقاتل بهويات طائفية، ومورس التدمير الشامل بطريقة وحشية غير مسبوقة». وأكدت، أنه «تجاه ذلك فإن الأمة الإسلامية مدعوة لتوحيد الطاقات والجهود، وتنسيق المواقف، لرفع معاناة الشعب السوري ونصرته»، موجهة نداءً للعالم أجمع بأن «الشعب السوري بحاجة ماسة لإطعام جوعاه، وعلاج مرضاه، وبسط الأمن في أرضه، ورفع الظلم وكف يد المعتدي». من جهة ثانية، أعربت جمعية مجلس علماء باكستان عن إدانتها الشديدة للقصف الوحشي المتواصل على المدنيين الأبرياء في مدينة حلب السورية على يد قوات نظام الأسد والقوى الداعمة لها، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء. وأوضح رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر الأشرفي في بيان صادر عنه بمدينة لاهور أمس أن العلماء في باكستان ينددون بهذه الجرائم النكراء ضد المدنيين العزل في سورية، ويعدونها جريمة ضد الإنسانية. وطالبت جمعية مجلس علماء باكستان مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، بالتحرك العاجل والتدخل لأجل إنهاء تلك المجازر والقصف العنيف ضد المواطنين العزل، وبذل المساعي المخلصة والصادقة لوقف العنف الذي يواجهه الشعب السوري وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية. كما ناشد الأشرفي القوى الإقليمية والدولية لأجل إيقاف نزف الدم والتدمير ورفع الحصار المفروض على المدنيين الأبرياء. وقال إن ما تقوم به قوات النظام السوري تعد إبادة جماعية بحق الشعب السوري من دون أي تمييز بين الأطفال والنساء والمسنين، إضافة إلى الدمار والخراب في المنازل والممتلكات.