أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الحرب العدوانية المدمرة التي يقوم بها النظام السوري المجرم وحلفاؤه ضد الشعب السوري الأعزل في عموم سوريا وفي حلب على وجه الخصوص، وهي حرب همجية وحشية لا تدل على تحقيق نصر بقدر ما تدل على اليأس الذي أحاط بالمعتدين، مؤكدة أن هذا النظام المجرم وحلفاءه تجاوز كل الأعراف والمعايير والقوانين بارتكابه لأبشع الجرائم التي أسفرت عن مآس ونكبات وقتل لمئات الآلاف وتشريد لملايين البشر. وقالت في بيان صدر اليوم: إنه يجب على عقلاء العالم وأصحاب القرار أن يدركوا العواقب الوخيمة والآثار المدمرة لهذه الحرب العدوانية، وأن يتجاوبوا مع ضمير الإنسانية بإيقاف هذه الحرب فورا، والتوقف عن هذا الاعتداء المخزي، وأن الحق والعدل يقتضي من العالم الوقوف مع الشعب السوري الذي طالت معاناته وازدادت جراحاته، والعالم اليوم أمام امتحان شديد لعدالته التي هي على المحك، حيث هجر المدنيون، وسويت بلدات عدة بالأرض، وجلبت مليشيات تقاتل بهويات طائفية، ومورس التدمير الشامل بطريقة وحشية غير مسبوقة. وأكدت أنه تجاه ذلك فإن الأمة الإسلامية مدعوة لتوحيد الطاقات والجهود، وتنسيق المواقف؛ لرفع معاناة الشعب السوري ونصرته، موجهة نداءً للعالم أجمع بأن الشعب السوري بحاجة ماسة لإطعام جوعاه، وعلاج مرضاه، وبسط الأمن في أرضه، ورفع الظلم وكف يد المعتدي.