تشتهر الوجبة الرمضانية بأنها حافلة بأصناف عدة من الطعام، وكي تكون هذه الوجبة صحية يجب أن تتوافر فيها جملة من المقومات أهمها العناصر الغذائية اللازمة لكل خلايا الجسم لضمان عمل هذه الخلايا على أفضل ما يرام. فالمعروف في هذا الشهر الكريم أن المائدة الرمضانية تكون عادة مدججة بالنشويات والحلويات والمعجنات على حساب الخضار والفواكه، وهذا من شأنه أن يخلق بلبلة على صعيد العمليات الاستقلابية في الجسم، وبالتالي حصول اضطرابات لا لزوم لها خصوصاً عند أولئك الذين يعانون مرضاً. وفي ما يأتي عدد من الشروط التي يجب توافرها في المائدة الرمضانية كي يقال عنها إنها صحية، أي أن تتضمن مواد غذائية وأطباقاً مفيدة للجسم، ومنها: - مواد بروتينية ضرورية لبناء خلايا الجسم وتجديد الخلايا التالفة. والمواد البروتينية موجودة في المصادر الحيوانية والنباتية، مع الإشارة الى ان البروتينات النباتية لا تكفي وحدها لأنها تفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم تصنيعها، لذا يجب خلط المصادر النباتية مع الحيوانية من أجل تعويض هذا النقص. - خضروات وفواكه لأنها تزود الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية لإنجاز العمليات الحيوية الأساسية، والتي تساهم في شكل أو في آخر في الوقاية وفي دعم الترسانة الدفاعية لمواجهة الأمراض. ومن المهم جداً اختيار الخضروات والفواكه الطازجة التي تحتفظ بأعلى قيمة غذائية. وطبعاً يجب تحضير هذه الأطعمة قبل موعد تناولها مباشرة. ولا يغرب عن البال أن الخضروات والفواكه غنية بالألياف الغذائية التي تلعب دوراً كبيراً في تنشيط الأمعاء وفي منع حصول الإمساك. - أطعمة تزود الجسم بالطاقة مثل الحبوب والنشويات ذات السكريات المعقدة البطيئة الامتصاص التي تذهب إلى الدم بتؤدة فلا تحدث مطبات في مستوى السكر في الدم. - دهون نباتية ترفع مستوى الكوليسترول في الدم، واستعمال الحد الأدنى من الدهون الحيوانية التي ترفع مستوى الكوليسترول. - أغذية طبيعية، والابتعاد قدر المستطاع من الأغذية الجاهزة والمصنعة التي تحتوي في طياتها على الكثير من المنكهات والمضافات والمواد الحافظة. - عدم المبالغة في تناول كميات كبيرة من الطعام لتجنب عسر الهضم ومضاعفاته. - عدم المبالغة في تناول المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي والكولا وغيرها التي تحتوي على مادة الكافيئين التي تمنع النوم وتطيل السهر وتسبب الإرهاق من دون مبرر فضلاً عن الأضرار الصحية الأخرى. – خفض استهلاك الملح لعلاقته بارتفاع ضغط الدم وسوء توزيع السوائل في الجسم. - عدم المبالغة في استعمال البهارات والتوابل والمخللات. [email protected]