قالت مصادر أمنية إن اثنين من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" قتلا الجمعة في اشتباك مع قوات الأمن في مدينة طنطا شمالي القاهرة، كما أعلن الجيش أنه قتل متشدداً في محافظة شمال سيناء. وقال مصدر إن ستة من أعضاء جماعة الإخوان كانوا يركبون ثلاث دراجات نارية عندما اشتبك معهم أفراد دورية أمنية حال محاولتهم إشعال النار في نقطة مرور على أول الطريق السريع الذي يربط بين طنطا ومدينة المحلة الكبرى قلعة صناعة الغزل والنسيج في دلتا النيل. وأضاف أن القتيلين سقطا برصاص في الرأس وأن جثتيهما نقلتا إلى مستشفى طنطا الجامعي. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من جماعة "الإخوان المسلمين" التي ألقت السلطات القبض على معظم قادتها بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إليها في تموز (يوليو) عقب احتجاجات شعبية حاشدة مطالبة بتنحيته. وقال المصدر إن الشرطة ألقت القبض في وقت لاحق على اثنين من المهاجمين وإنها تلاحق الاثنين الباقيين. ونظم أنصار مرسي، تظاهرات تحت شعار "الانقلاب أصل الخراب" تخللتها اشتباكات مع الأمن المصري في مناطق متفرقة من القاهرةومحافظات عدة. ووقعت اشتباكات متقطعة بين منتمين إلى تنظيم "الإخوان"، وتيارات أخرى معارضة في مناطق مدينة نصر (شرق القاهرة)، والمطرية وعين شمس في شمالها، وشارع الهرم الرئيسي (جنوب)، حيث رشّقوا بالحجارة قوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطاردت المتظاهرين إلى الشوارع الفرعية. كما أضرم المنتمون ل"الإخوان"، النار في إطارات سيارات على طرق رئيسية في ضاحية 6 أكتوبر (جنوبالقاهرة)، بعد اشتباكات عنيفة جرت مع عناصر الأمن في محيط مسجد عماد الراغب عقب صلاة الجمعة. وفي السياق، أبلغت مصادر محلية يونايتد برس انترناشونال، أن اشتباكات مماثلة جرت في محافظاتالفيوم، وأسيوط، والمنوفية، والقليوبية، ووقعت إصابات متنوعة في صفوف المتظاهرين في الفيوم. وتأتي الحوادث على خلفية تظاهرات خرجت في مناطق متفرقة من البلاد استجابة لدعوة من "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المناصر لمرسي تحت شعار "الانقلاب أصل الخراب"، ما يمثِّل واحدة من دعوات التحالف الذي يرفض ثورة 30 حزيران (يونيو) 2013 التي أطاحت بنظام مرسي، ويعتبرها "انقلاباً عسكرياً على الشرعية والرئيس المنتخب". قتل متشدد في سيناء وفي سياق آخر، قال المتحدث العسكري على صفحته على "فايسبوك" إن قوات الجيش في شمال سيناء قتلت نور الحامدين الذي وصفه المتحدث بأنه "أحد ابرز العناصر التكفيرية الخطرة بمنطقة الشيخ زويد". وأضاف المتحدث أنه تبادل إطلاق النار مع القوات "حتى تمت تصفيته." ومنذ عزل مرسي كثف مسلحون يعتقد أنهم إسلاميون متشددون هجماتهم على أهداف للجيش والشرطة في المحافظة التي تتاخم إسرائيل وقطاع غزة. وتقول الحكومة إن نحو 500 من رجال الشرطة والجيش قتلوا في الهجمات في شمال سيناء وخارجها وإن الجيش والشرطة قتلا مئات المتشددين. وقتل نحو ألف من مؤيدي مرسي خلال فض اعتصامين في القاهرة والجيزة في آب (أغسطس)، وكذلك في اشتباكات في القاهرة ومدن أخرى تبعت فض الاعتصامين واستمرت أياما.