واشنطن - أ ف ب، رويترز - اعلنت وزارة الخزانة الاميركية ان مسؤوليها اختتموا جولة شملت ثماني دول للدفع في اتجاه تطبيق العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والامم المتحدة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وأكدت الوزارة في بيان إن «المسؤولين زاروا البحرين والبرازيل والاكوادور واليابان ولبنان وكوريا الجنوبية وتركيا والامارات، وانهم اكدوا في محادثاتهم ان المصارف الاجنبية قد تفقد امكان الدخول الى النظام المالي الاميركي اذا واصلت تعاملها مع المصارف المدرجة على اللائحة السوداء المتعلقة بالمسألة الايرانية». وتابعت: «ركز المسؤولون على ظهور تأثير السلسلة الاخيرة من العقوبات التي اتخذت في التاسع من حزيران (يونيو) الماضي على اقتصاد ايران الذي بات عاجزاً عن جذب استثمارات اجنبية، وعن تطوير حقول النفط والغاز، والحصول على خدمات مالية، والابقاء على علاقات مالية مع الاسرة الدولية». واشارت الى ان المسؤولين دعوا الى «تحرك متفق عليه لإقناع طهران بتغيير سلوكها»، علماً ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي اكد ان بلاده لن تتفاوض مع الولاياتالمتحدة في شأن الملف النووي الا اذا رفعت واشنطن العقوبات واوقفت «تهديداتها» في حق ايران. ودعا المسؤول عن ملف العقوبات في وزارة الخزانة الاميركية ستيوارت ليفي الحكومات الى اتخاذ كل الاجراءات الممكنة لمنع ايران من الالتفاف على العقوبات. وقال: «مع تصاعد الضغط الدولي وتزايد عزلتها الاقتصادية، ستحاول ايران العثور على قنوات جديدة للدخول الى النظام المالي الدولي لأغراض غير شرعية، لذا يجب ان تضع الحكومات آليات مناسبة للوقاية من هذا التهديد». وتبنى مجلس الأمن في التاسع من حزيران قراراً تشديد العقوبات الدولية على ايران، ثم فرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وكندا واستراليا عقوبات آحادية قاسية عليها. وبالتزامن مع هذه العقوبات تسعى القوى الغربية الى اعادة ايران الى طاولة المفاوضات. على صعيد آخر، اعلنت البحرية الاميركية ان سفينة انضمت الى مجموعة حاملة الطائرات الاميركية «هاري اس. ترومان» انقذت ثمانية صيادين ايرانيين من سفينة مشتعلة في بحر العرب، وزودتهم طعاماً ومياهاً وملابس، وسلمتهم الى سفينة «تشيرو» التابعة للبحرية الايرانية قبل يومين. ورصدت سفينة الصيد المشتعلة الاربعاء الماضي، وارسلت مروحيتان من السرب المضاد للغواصات ضمن المجموعة لانتشال البحارة الذين اخلوا السفينة المحترقة على متن قارب نجاة. ونقل الايرانيون الى حاملة الطائرات هاري ترومان، حيث فحصهم اطباء وقرروا انهم في حال صحية جيدة. وخصصت لهم اماكن نوم موقتة على متن السفينة قبل ترتيب عملية نقلهم مع السلطات الايرانية.