واشنطن - «نشرة واشنطن» - أشارت دراسة صدرت عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة، إلى أن الاستثمارات في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وغيرها من أشكال الطاقة المتجددة، تجاوزت، على رغم الانكماش في الاقتصاد العالمي، حجم الاستثمارات في الوقود الاحفوري عام 2009 للعام الثاني على التوالي. وأفاد التقرير بأن الصين برزت أكبرَ مستثمرٍ في الطاقة النظيفة. ورددت صدى هذه النتائج دراسة ثنائية أطلقتها شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الواحد والعشرين، من مركزها الرئيس في باريس. وقالت المجموعة إن النمو في أنواع الطاقة المتجددة كان جديراً بالملاحظة، لا سيما في الاقتصادات النامية التي باتت تملك اكثر من نصف القدرة العالمية للطاقة النظيفة. ووجدت المنظمة ان الصين تجاوزت العام الماضي الولاياتالمتحدة، لتصبح المستثمر الأول في طاقة الرياح، واحتلت الهند المرتبة الخامسة - مع ان الولاياتالمتحدة لا تزال الدولة التي تملك أكبر قدرة مركبة لطاقة الرياح، بلغت 35.1 «جيغا واط» نهاية 2009. الاستثمارات العامة والخاصة وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة اشيم شتاينر في بيان: «إن قصة الاستثمارات في الطاقة المستدامة عام 2009 قصة مرونة، وإحباط، وتصميم»، على رغم الانتكاسة الاقتصادية وخيبة أمل الذين سعوا إلى توقيع معاهدة دولية ملزمة في شأن المناخ. وأوضح شتاينر، «أنه كان هناك تصميم من لاعبين صناعيين وحكومات لتحويل الأزمة المالية والاقتصادية إلى فرصة لتحقيق نمو صديق للبيئة». واستناداً إلى التقارير، جاء 60 في المئة من سعة الطاقة المركبة كافة في أوروبا العام الماضي من مصادر متجددة، وأصبح خمس الطاقة في القارة «أخضر». وأنفقت أوروبا ما يعادل 43.7 بليون دولار على مشاريع طاقة متجددة مسجلة هبوطاً بقيمة 4.7 بليون دولار مقارنة مع 2008 لتباطؤ الاقتصاد. وتجاوزت استثمارات الولاياتالمتحدة في الطاقة المتجددة 50 في المئة بقليل من الاستثمارات كافة في الطاقة، وأصبحت شركة «فيرست سولار»، الشركة الأولى في العالم، أنتجت اكثر من «جيغا واط» واحد من الطاقة الشمسية في عام. وأصبحت الولاياتالمتحدة الآن اكبر منتج لمادة الايثانول وللطاقة الجيولوجية الحرارية وطاقة الكتلة البيولوجية. ووضعت 36 ولاية إضافة إلى العاصمة واشنطن أهدافاً لتأمين نسب محددة من أنواع الطاقة المستهلكة من مصادر طاقة شمسية وطاقة الرياح، وطاقة الكتلة البيولوجية، وطاقة الايثانول، او مصادر متجددة أخرى وتستمر الإعفاءات الضريبية والاستثمارات القياسية في الطاقة النظيفة، بموجب قانون الانتعاش الاقتصادي وإعادة الاستثمار الأميركي، الذي أقره الكونغرس لحفز اقتصاد البلاد المتعثر، في زيادة قطاع الطاقة غير التقليدية في الولاياتالمتحدة. وهبطت مبالغ الاستثمارات في الطاقة النظيفة في أميركا الشمالية، أي الولاياتالمتحدة، وكندا، والمكسيك، من اكثر من 33 بليون دولار عام 2008 إلى اقل من 21 بليوناً عام 2009. السياسة القومية كانت طاقة الرياح الفائزة الواضحة من بين أنواع الطاقة المتجددة عام 2009. واستثمر 67 بليون دولار في محطات توليد طاقة الرياح عبر العالم وسجلت هذه المشاريع 56 في المئة من مشاريع الطاقة النظيفة الجديدة كافة. لكن يوجد ما يشير إلى ان سوق طاقة الرياح ستتباطأ بدرجة كبيرة في الولاياتالمتحدة هذا العام. واستناداً إلى الجمعية الأميركية لطاقة الرياح، هبطت قيمة التركيبات أكثر من النصف، وتراجعت الاستثمارات الأميركية في التصنيع. وقال رئيس شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين محمد العشري في بيان، ان السياسات القومية هي التي دفعت الاستثمارات في أكثر من 100 بلد خلال السنوات القليلة الماضية.