حذّر المدير العام لمؤسسة «كهرباء لبنان» كمال حايك من استمرار أزمة الكهرباء في لبنان حتى الصيف المقبل إذا لم يتم تداركها خلال الأسابيع المقبلة، لافتاً إلى أن استجرار الطاقة من دول الجوار يعود أوائل أيلول (سبتمبر) بعد انحسار موجة الحر. وأكد حايك في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان» أمس أن «الحل الجذري للمشكلة غير ممكن إلا عبر استثمارات جديدة في قطاعات الإنتاج والتوزيع والنقل، أما الحلول المساعدة التي يمكن أن تزيد من ساعات التغذية، فهي استجرار الطاقة من سورية أو مصر». ونفى اعتماد سياسة غير متساوية في التوزيع، وكشف عن حالات اقتحام لمحطات التحويل لإعادة التيار إلى منطقة أو حيّ معين سُجِّلت في الآونة الأخيرة. وكان ليل أول من أمس، شهد حلقة جديدة من مسلسل الاعتراضات على ازمة الكهرباء فأشعلت الإطارات في أكثر من منطقة لبنانية. وقطع محتجون الطرق في الغبيري وحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما نزل محتجون الى الشارع في منطقة الخندق الغميق وصولاً الى بشارة الخوري في العاصمة بيروت. وأمس، تعطل محول للتيار الكهربائي تماماً في منطقة جبل البداوي في شمال لبنان بعد انفجاره وتصاعد الدخان منه نتيجة الضغط الكثيف عليه وعدم قدرته على التحمل، ما أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن الأحياء ومنازل المواطنين في المنطقة. ولفت الأهالي، في بيان لهم، الى أن «مجمعات سكنية ناشئة في المنطقة بدأت تتزود التيار الكهربائي من المحول الرئيسي في المنطقة، على رغم مطالبة الأهالي مؤسسة كهرباء لبنان وشركة قاديشا بوضع محول إضافي في المنطقة لتلبية حاجات السكان، إلا أن هذا المطلب بقي بلا استجابة». وأوضحوا أن «الضغط على المحول بدأ بالظهور قبل أيام من شهر رمضان، اذ كان يتوقف عن العمل مرات عدة في الساعة الواحدة، و زاد الوضع سوءاً بعد الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة، ما أدى إلى توقف المحول أخيراً وفي شكل كامل عن العمل». وناشدوا المسؤولين «وضع محول جديد في المنطقة قبل إصلاح أعطال المحول الموجود والمتوقف حالياً عن العمل، وبأقصى سرعة».