إسلام آباد، سريناغار(الهند) - رويترز، يو بي آي - حذرت أجهزة الاستخبارات الباكستانية اجهزة الأمن من احتمال شن هجمات إرهابية في المدن الرئيسة في البلاد بينها العاصمة إسلام آباد. وأفادت محطة «جيو» بأن الاستخبارات ابلغت اجهزة الأمن انها تتوقّع تنفيذ مجموعة إرهابية متطرفة تتخذ من إسلام آباد مقراً لها هجمات في مناطق حساسة في لاهور وإسلام آباد وروالبندي بينها منازل مسؤولين أمنيين كبار قرب مطار إسلام آباد، ومقر وكالة التحقيق الفيديرالية ومقر المفتش العام في العاصمة. وأصدرت اجهزة الأمن توجيهات إلى عناصرها بالبقاء على أهبة الاستعداد لحماية مقرات الأمن وتشديد إجراءات الحماية. على صعيد آخر، بلغت حصيلة ضحايا أعمال العنف التي أثارها اغتيال القائد في «حزب عوامي» القومي عبيد الله يوسف زاي في مدينة كراتشي (جنوب) اول من امس 13 قتيلاً و16 جريحاً. واغتيل يوسف زاي برصاص اطلقه مجهولون لدى تواجده في سيارته مع زميله في شركة «بي آي إي» للشحن، ثم اندلعت أعمال عنف قتل فيها 11 شخصاً وجرح 16 آخرون، فيما اشتعلت النيران في 12 سيارة. واستمر إطلاق النار في مناطق عدة من كراتشي التي اعلنت سلطاتها اخيراً سقوط أكثر من الف شخص خلال الأشهر السبعة الأخيرة نتيجة موجات عنف اجتاحتها. وكانت آخر هذه الموجات مطلع الشهر الجاري، حين حوّل اغتيال سياسي آخر في كراشتي المدينة إلى مذبحة شملت تنفيذ عمليات قتل مستهدف يومياً لمدة نحو اسبوع قتل فيها حوالى 100 شخص وأحرق عدد كبير من المتاجر والسيارات. يذكر أن «حزب الشعب» الحاكم وحركة المهاجرين القومية والجماعة الإسلامية الباكستانية و «حزب عوامي» يتنافسون على النفوذ في المدينة. وفتحت الشرطة الهندية النار على آلاف المتظاهرين ضد الحكم الهندي في اقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان أمس، ما أسفر عن مقتل شخصين على الاقل في وقت لا تبدو أن الاحتجاجات المستمرة منذ شهرين هدأت في الاقليم. وأوضحت الشرطة ان رجالها فتحوا النار حين هاجم متظاهرون عنيفون مركزها في بيجبيهارا جنوب كشمير، وأردوا محتجاً آخر شمال الاقليم. وارتفعت الى 61 حصيلة القتلى في أكبر تظاهرات تشهدها كشمير ذات الغالبية المسلمة للمطالبة بالاستقلال منذ سنتين، علماً ان طفلاً في التاسعة من العمر كان أصيب نهاية الاسبوع بجروج نتيجة رصاصة طائشة توفي أمس ايضاً. وردد آلاف المحتجين في الشوارع «الله أكبر» و»نريد الحرية»، علماً ان جزءاً كبيراً من الاقليم مغلق بسبب الاحتجاجات. ويعتبر السلام في كشمير مهماً لتحسين العلاقات بين الهند وباكستان اللتين تحاولان إحياء محادثات السلام بينهما والتي توقفت إثر اتهام الهند متشددين يعيشون في باكستان بتنفيذ هجمات بومباي نهاية عام 2008 . على صعيد آخر، أعلن وزير بارز في حزب «المؤتمر» الحاكم رفض كشف اسمه ان الحكومة الهندية أقرت تعديلات على مشروع قانون يمهد لتدشين سوق الطاقة النووية في البلاد، وقيمتها 150 بليون دولار. وكانت لجنة برلمانية أوصت الاربعاء الماضي بإدخال تعديلات على مشروع القانون، بينها زيادة التعويض عن الحوادث الى ثلاثة أمثاله ومدّ المسؤولية القانونية لتشمل الشركات الخاصة. ويعترض حزب «بهاراتيا جاناتا» الذي أيّد توصيات اللجنة على إضافة عبارة في مشروع القانون المعدل لا تجعل المورد مسؤولاً في حال حصول الحوادث الا اذا كانت الشركة المشغلة والمورد اتفقا على ذلك مسبقاً. وفي حال الموافقة على مشروع القانون سيساعد في فتح سوق الطاقة النووية أمام شركات مثل «جنرال الكتريك» الاميركية و»ويستنغهاوس» الكتريك، حد فروع شركة «توشيبا اليابانية»، واللتين ترددتا سابقاً في الدخول في هذا السوق من دون توضيح أمر تعويضات الحوادث. ويخضع مجال الطاقة النووية في الهند لقيود مشددة وتشغله شركة واحدة تملكها الدولة.