أكد وكيل الأزهر الشريف عباس شومان أن السعودية هي قلب أهل السنة والجماعة. وقال، رداً على الانتقادات التي وجهت إلى مؤسسة الأزهر، بعد توصيات مؤتمر الشيشان في تعريف «أهل السنة والجماعة»: «إذا صدرت أية توصيات من أي أحد تخالف ذلك فالعيب فيه وليس في الأزهر»، في إشارة إلى التوصيات التي صدرت عن المؤتمر المذكور. وأضاف شومان في حديث مع صحيفة «اليوم السابع» المصرية: «لم يخطر في بال أزهري أن السعودية، حامية الحرمين، بعيدة عن أهل السنة والجماعة، فهذا عبث وغير موجود في الفكر الأزهري»، متسائلاً: «إذا لم تكن السعودية من أهل السنة والجماعة، فمن من السنة والجماعة»؟ وأكد أن الأزهر لم يكن مدعواً إلى مؤتمر الشيشان بشكل رسمي، موضحاً أن شيخ الأزهر كان في زيارة إلى دول عدة، منها الشيشان، وعندما حل في غروزني دعي لإلقاء كلمة في المؤتمر، وغادر بعد انتهاء كلمته في الجلسة الافتتاحية. وأشار إلى أن أي انتقادات لتوصيات المؤتمر لا توجه إلى الأزهر؛ «ما يوجه إلى الأزهر من انتقاد ينصب على كلمة شيخ الأزهر»، مؤكداً أن الكلمة أنصفت الجميع وكانت واضحة، «ومع ذلك، حرصاً من الأزهر على منع الأمور من التفاقم، تواصلت المشيخة مع منظمي المؤتمر، وطلبت منهم إعادة صياغة البيان النهائي، بما يتلافى هذه الملاحظات التي أخذت عليه، واستجاب منظمو المؤتمر فجرى تعديل التوصيات». وطالب شومان بعدم المبالغة في الموضوع، مشيراً إلى أن علماء السعودية يتفهمون هذا «وبعض المستغلين هم من يحاولون استغلال الأمور، وهذا ليس في مصلحة الأمة». وكان الأزهر الشريف نفى، في بيان رسمي، أن يكون الدكتور أحمد الطيب قصر مفهوم «أهل السُّنة» على «الأشاعرة» و«الماتريدية»، قائلاً: «شيخ الأزهر نص خلال كلمته على أن مفهوم أهل السُّنة والجماعة يُطْلَق على الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث السلفية، في إشارة إلى علماء السعودية».