أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ ل"الوطن"، أن المؤتمر الذي أقيم مؤخرا في الشيشان "خالف الحقيقة والتاريخ"، ووصفه ب"مؤتمر الفتنة". وكان المؤتمر قصر مفهوم أهل السنة على "الأشاعرة والماتريدية" الذين ظهروا بعد سنة 300 للهجرة. وأكد آل الشيخ، أن مؤتمر الشيشان أزال من التاريخ 300 سنة من عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى سنة 300 للهجرة، مبينا أن الإمامين الأشعري وأبو منصور الماتريدي أتيا بعد ثلاثة قرون من العهد النبوي. جاء ذلك في رد آل الشيخ على سؤال "الوطن" عن موقف المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والإرشاد من "مؤتمر الشيشان" عقب تدشين الوزير أمس مسجد حجز السيارات بمكةالمكرمة. وأضاف "وزارة الشؤون الإسلامية في جميع أعمالها تجمع الأمة بما فيهم الأشاعرة والماتريدية، وأهل السنة والجماعة يمثلون الأمة جميعا، ويمثلهم أهل السلف الذين هم على جادة هدي السلف الصالح، وليست الطوائف الإرهابية التي رفعت شعار السلف". وأبان آل الشيخ أن السلفية ظهرت قبل وجود من رأوا بأنهم هم فقط أهل السنة والحديث وأئمة الإسلام كالإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أبو حنيفة كانوا سلفيين ولم يكونوا من الأشاعرة والماتريدية والإمام أحمد بن حنبل أمام أهل الحديث وإمام أهل السنة بالإجماع كان إماما من أئمة أهل السلف. وأردف أن الأمة محملة بهموم كثيرة لمواجهة الخطر الداهم على الإسلام، فجاء هذا المؤتمر ليزرع فتنة جديدة كانت قبل 1000 سنة من بعد سنة 300 للهجرة. وأكد آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية أثبتت بعد مؤتمر الشيشان بأنها أحق بقيادة العالم الإسلامي لأنها تقتل الفتنة بجمع العلماء في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفي الرياض وفي الخارج وفي رابطة العالم الإسلامي التي تقيمها السعودية حيث يجتمعون بدون تفريق، فلماذا فرق القائمون على مؤتمر الشيشان المسلمين؟