نجحت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن في اقتحام الجزء الشرقي من موقع القمة الحمراء الاستراتيجي، وهو هضبة منطقة كرش المطلة على مدينة الشريجة بمحافظة لحج، حيث توجد مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح. من جهة أخرى وجهت السعودية رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تفند انتهاكات وخروقات إيران للقرار الدولي رقمي 2216 والمتعلق باليمن، وطالبت المجلس باتخاذ الإجراءات المناسبة لحث إيران على أن تتوقف وتكف عن أي عمل غير مشروع في اليمن، وأكدت الرسالة في الوقت ذاته على حق السعودية في اتخاذ كل الإجراءات المناسبة لمواجهة التهديدات من جانب ميليشيات الحوثي وصالح المدعومة والممولة من إيران. وسلم الرسالة إلى رئيس مجلس الأمن مساء أول من أمس (الأربعاء) المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي. وفي محافظة صعدة، شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على أهداف متفرقة بعد كشف مواقع يستخدمها مسلحون يتبعون للحوثيين وصالح لتخزين الأسلحة والقذائف، وأخرى تستخدم للتحصينات والاجتماعات. وذكرت مصادر أن الغارات طاولت مديرية باقم ومنبه والحصامة، وتمكنت من قتل العشرات بينهم قياديون وضابط برتبة عقيد. وقالت المصادر إن القوات السعودية في حدود الخوبة والموسم والطوال ردت على المسلحين الانقلابيين، وأطلقت قذائف على الحدود السعودية ولم تتسبب في أضرار. وأكد مصدر في المقاومة ل «الحياة»، أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الشرعية والميليشيات الانقلابية في موقع القمة الحمراء، وسط تقدم قوات الشرعية وتراجع الميليشيات المتمردة. وأضاف أن رجال المقاومة والجيش تمكنوا مساء أول من أمس من استكمال تطهير بيت السعودي والمنزلين المجاورين لها في منطقة الضباب غرب مدينة تعز من عناصر الميليشيات التي تسللت إلى المكان بعد حصار للمنطقة، ودارت اشتباكات استمرت 36 ساعة. وبحسب مصدر عسكري في الجبهة الغربية لتعز، ارتفع عدد قتلى الحوثيين في هذه العملية إلى 19 قتيلاً وأسر اثنين آخرين. في غضون ذلك، تمكن رجال المقاومة والجيش الوطني من صد هجوم لعناصر الميليشيا على منطقة الزنوج شمال تعز والضباب في الغرب وأجبروهم على الفرار. وفي جبهة ميدي، تمكنت المقاومة من إحراز تقدم كبير وكبدت ميليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.