لأن اللحظات الجميلة تنتهي بسرعة من حياتنا، أوشكت الإجازة الصيفية على الانتهاء بعدما عشنا الكثير من الأحداث الممتعة. إذ قام البعض بالسفر والتجوال وآخرون قضوا إجازتهم في الأعمال الخيرية والتطوعية، ومنهم من حاول البروز في مجال، ووجد الإجازة فرصة له فاستغلها، ولكن الآن سنقبل على عام جديد نتقدم فيه نحو الأمام، فالأسواق والمكتبات بدأت بالاستعداد لها ومهرجان العودة إلى المدارس يتنافس من مكان إلى آخر، وعرض الأدوات المدرسية والحقائب والدفاتر بشكل يجذب الأطفال، ولكن لا ننسى أيضاً بعدما نستعد للشكل الخارجي يجب علينا أن نستعد داخلياً ونهيئ أنفسنا من الداخل ونعزز ذواتنا بالتفاؤل والنجاح ونجعل من الماضي دروساً نتسلق به سلم النجاح. تشعر ريوف العواد (9 أعوام) بالسعادة للعودة إلى المدرسة، لأنها تقضي وقتاً ممتعاً مع صديقاتها، إضافة إلى الفوائد والمعلومات التي تحصل عليها خلال الحصص الدراسية تقول: «أشعر بالسعادة لأني قمت بالاستعداد للمدرسة وشراء الحاجيات المطلوبة في وقت باكر، لأني لا أحب ازدحام الأسواق، كما أني أتمنى من مدرستي أن يطيلوا وقت الفسحة ليتسنى لنا أن نأكل ونلعب، فالازدحام والتجمع الذي يحصل عند المقصف قد يصل أحياناً إلى انتهاء وقت الفسحة»، وتضيف قائلة: «يمكننا أن نشتري وجبة الإفطار بعد، كما أني أنصح الأطفال بإحضار وجبات الإفطار معهم لأنها ستكون ذات قيمة عالية وألذ من الوجبات المغلفة». وتعلق نورة الخويطر (12 عاماً) قائلة: «استعديت للمدرسة بشراء حقيبة جديدة وأقلام ودفاتر ملونة وقمت أيضاً بتنظيم نومي وأتمنى ألا تكون هناك أية معلمة تعامل الطالبات بعنف، سواء أكان جسدياً أم لفظياً حتى لا يؤثر ذلك في نفوس الأطفال والصغار»، وتتمنى أن تكبر سريعاً وتصبح معلمة لتربي جيلاً واعياً مثقفاً. وتضيف شقيقتها خزامى (13 عاماً) سعيدة جداً لأني سأنتقل إلى مرحلة جديدة سأكون فيها أكثر جدية ونشاطاً وأتعرف على صديقات جديدات، وأستذكر دروسي أولاً بأول، حتى لا تتراكم ويضعف مستواي، إضافة إلى أنه لا بد من أن يكون هناك صف خاص لرعاية الموهوبين في المدرسة. وأحب طلال الفيصل (8 أعوام) استعداده للمدرسة ويتمنى أن يكون عامه أفضل من الماضي ويقول: «أحب مدرستي كثيراً وأتمنى أن يتم تكثيف حصص الرياضة، وأن تحوي كل مدرسة نادياً رياضياً ومسبحاً وملاعب، وأن تتنوع الرياضات ويصاحب الطلاب مدربي رياضة، حتى يزيد من شغف الأطفال للحركة المفيدة، وهذا سيسهم في تقليل انتشار الأمراض، كالسمنة». أما أرين البعيجان (6 أعوام) فتقول: «أتقدم بالشكر الجزيل إلى أمي وأبي لأنهم الداعم الرئيس في مساعدتنا لشراء أدواتنا المدرسية، واشتريت حقيبة وأدوات مدرسية تحمل شخصيتي الكرتونية المفضلة، وسعيدة جداً لأني سأقابل صديقاتي كل صباح وسأستمتع كثيراً معهم». وتؤكد منيرة البعيجان (9 أعوام) أنه لا بد من مراعاة ترتيب الحصص الدراسية ولا سيّما في فصل الصيف، كما تتمنى أن تكون هناك توعية للأطفال بثقافة المكتبة وأهميتها، وأن تكون هناك رحلات مدرسية لترتبط فكرة المتعة بالمدرسة لدى الأطفال. ويقول أنس الشهري (8 أعوام): «اشتقت لمدرستي كثيراً ولأصدقائي أيضاً. وأنا متشوق جداً للعودة وأتمنى أن يتحمل الأطفال ضغوط المدرسة حتى يساعدهم ذلك على الإنجاز بشكل أكبر، ويجب على الأهالي أن يساعدوا أطفالهم في أداء المهمات المدرسية».