وجه مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، رسالة مباشرة الى قادة إيران حذر فيها من أن السعودية لن تكون لقمة سائغة وستردع كل معتد. وأوضح الفيصل في مؤتمر صحافي أمس، أن التنظيم الناجح لحج هذا العام يأتي رداً على كل الأكاذيب والافتراءات التي وجهت إلى المملكة قبيل الحج من الحاسدين والحاقدين ومن المرجفين، الذين أرادوا التشكيك في قدرة المملكة على قيامها بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتسيير أمور الحج بهذا الشكل، الذي ظهر للجميع. وأكد الفيصل أن المملكة لا تتدخل في شؤون إيران الداخلية «وما يفعله الإيرانيون في بلادهم هم أحرار فيه، ولن نسمح باستغلال هذه الأراضي المقدسة، والحج بصفة عامة، لأمور أو شعارات سياسية ليس لها أي علاقة بهذه الرحلة الإيمانية». وقال: «رسالتي إلى القيادات والحكومة الإيرانية، هي أن أدعو الله سبحانه أن يهديهم وأن يردعهم عن غيهم وعن هذه التوجهات الخاطئة نحو إخوانهم المسلمين من العرب في العراق وفي سورية وفي اليمن وفي كل أنحاء العالم.. وأما إذا كانوا يجهزون لنا جيشاً لغزونا فنحن لسنا لقمة سائغة كي يجهز لنا من أراد ويحاربنا متى ما أراد! نحن بعون الله وتوفيقه سوف نردع كل معتدٍ، ولن نتوانى أبداً في حماية هذه الأراضي المقدسة وبلادنا العزيزة.. ولن يدنس أي شبر من بلادنا ومنا إنسان على وجه الأرض». وأشار إلى أن هناك خططاً لتطوير مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة «البعض منها ابتدأ، وهو قيد التنفيذ، وبعضها قيد الدراسة، إضافة إلى أن هناك مشاريع ستعرض على خادم الحرمين لتطوير المشاعر المقدسة ليبدأ العمل بها العام المقبل. إلى ذلك، نفت وزارة الداخلية السعودية، ليل أول من أمس، عبر حسابها الرسمي في «تويتر»، ما تم تداوله عن إحباط عمل إرهابي قرب أحد المواقع الأمنية بمشعر عرفات. وقال المتحدث الأمني للداخلية: «باشرت الجهات الأمنية المختصة حال اشتباه، وتحققت من أنها لا تمثل أي تهديد أمني». وكان الحجاج المتعجلون ودّعوا مشعر منى أمس (ثاني أيام التشريق) بعد أن رموا الجمرات الثلاث، متجهين إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، تمهيداً لعودتهم إلى ديارهم، فيما يغادر اليوم من آثروا عدم التعجّل والبقاء حتى آخر لحظة على صعيد مشعر منى.