أكدت امس، منسقة اللجنة المنظمة لسفينة «مريم» سمر الحاج في مؤتمر صحافي عقدته في محيط مرفأ طرابلس (عناصر من مخابرات الجيش منعت المنظمين من دخول حرم المرفأ) أن السفينة ستبحر في العاشرة ليل الأحد المقبل نحو قبرص قبل توجهها الى قطاع غزة في اطار الحملات الهادفة الى كسر الحصار المفروض عليها، لافتة الى ان الإذن الخطي سيقدم قبل الانطلاق ب 48 ساعة، وقالت: «سنأخذه بالطبع ولن يتمكن احد من عرقلتنا». وتلاسنت الحاج مع العناصر الامنية بعدما ابرزت تصريحاً من مديرية التوجيه في الجيش يسمح بدخول المرفأ وعقد المؤتمر على متن الباخرة، ورأت وجوب «فك الحصار عن المرفأ والسفينة قبل فك الحصار عن غزة»، واعتبرت ان «صهاينة الداخل اكثر من صهاينة الخارج». واوضحت أن «السفينة ستحمل بين خمسين وسبعين امرأة وستتجه الى قبرص، ومن هناك سيتم الإعلان عن خط سيرها»، فيما أكد رئيس «حركة فلسطين الحرة» ياسر قشلق الذي يمول الرحلة وشارك في المؤتمر الصحافي لوكالة «يو بي آي» ان نحو 50 سيدة من جنسيات أوروبية وأميركية وعربية ولبنانية سيكونون على متن سفينة «مريم» التي ستحمل مساعدات الى اهالي غزة المحاصرة، وأكد قشلق أن «مريم» ستنطلق الأحد، ونحمل كل الاوراق القانونية، على ان تتبعها الباخرة الثانية التي اطلق عليها اسم رسام الكاريكاتور الفلسطيني ناجي العلي، وسيكون على متنها نحو 20 شخصاً محملة ادوية للأطفال وأجهزة طبية وستلحق بالسفينة الأولى بعد 48 ساعة الى ميناء قبرص وبعدها إلى ميناء غزة. واذا ما اعترضت البحرية الإسرائيلية السفينة كما فعلت مع الباخرة «مرمرة» التركية، قال قشلق ان الرحلة «اختبار للمجتمع الدولي فنحن نذهب الى ميناء غزة المعترف به دولياً».