كشف قائد القوات المسلحة المشاركة في موسم الحج اللواء ركن فارس العمري عن وجود قوة «خاصة» في إحدى المناطق السعودية على أهبة الاستعداد للانتقال إلى المشاعر المقدسة في زمن قياسي، متى ما استدعى الأمر. وأكد في تصريح إلى «الحياة» أن «القوة تختلف عن قوة الواجب المكونة من 2500 عنصر، وقوات التدخل السريع الموجودة حالياً في المشاعر المقدسة، وجاهزة لتنفيذ العمليات الموكلة لها وفق الخطط الأمنية». وبيّن أن قوة التدخل السريع «تم تدريبها تدريباً متقدماً جداً، وتتولى مساندة قوات الأمن الداخلي في الحماية وإدارة الحشود وفض الشغب، وهي موجودة في الحرم المكي والمشاعر المقدسة، وجاهزة لأداء عملها بالتدخل السريع متى استدعى الوضع». وأشار إلى أن ألف مشارك من مختلف الدول المشاركة ضمن قوات التحالف في عاصفة الحزم تستضيفهم وزارة الدفاع لأداء النسك، فضلاً على 200 حاج من أسر الشهداء موجودين ضمن 5 آلاف حاج تستضيفهم الوزارة وفق توجيهات ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وأضاف: «القوات الجوية السعودية تشارك بعدة فرق جوية تقوم بطلعات من مطار عرفات، لمتابعة ورصد الحال الأمنية والحركة المرورية بالمشاعر المقدسة ورصد توافد الحجيج، كما أن القوات البحرية مشاركة بمجموعة من الغواصين المختصين بأعمال الإنقاذ، وذلك لمساندة فرق الإنقاذ خلال الأمطار والسيول». وذكر أن «القوات المسلحة تشارك بفرق مختصة للكشف عن المتفجرات بالمشاعر المقدسة وفي المنافذ البرية والبحرية والجوية، وهناك معدات وفرق للكشف عن الغازات السامة والمواد الكيماوية بالمشاعر المقدسة». وبيّن أن الخدمات الطبية للقوات المسلحة حاضرة في موسم الحج بأكثر من 20 فرقة طبية تشارك في تقديم الخدمات الطبية للحجاج، وهناك طائرات الإخلاء الطبي التابعة لوزارة الدفاع ومستشفيات القوات المسلحة بالمشاعر وخارجها.