أصدر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، أمره الكريم للإدارة العامة لشؤون المتقاعدين للقوات المسلحة بتنظم رحلات حج لأبناء وبنات وزوجات وذوي شهداء القوات المسلحة، تقديرا وعرفانا لتضحيات أولئك الأبطال الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله، ودفاعا عن هذا البلد الأمين ومقدساته، ومكتسباته، ليظل مهوى الأفئدة، بلدا آمنا للطائفين والعاكفين والركع السجود. من جهة أخرى أنهت القوات المسلحة كافة استعداداتها وجاهزيتها للمشاركة في موسم حج هذا العام بعدد من الوحدات من مختلف قطاعاتها العسكرية، والإدارات ذات العلاقة، لأداء هذا الواجب الديني والوطني. وتتأهب القوات المسلحة بكل طاقاتها وإمكاناتها لأداء أسمى مهماتها على الإطلاق في خطة حج هذا العام 1435ه، حيث تشارك القوات المسلحة كالمعتاد بتوجيهات مباشرة من سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع -حفظه الله-، بعدد من الوحدات من مختلف قطاعاتها العسكرية، والإدارات ذات العلاقة، لأداء هذا الواجب الديني والوطني، لكي تواصل المملكة مسيرة نجاحاتها المشهودة، في إدارة وتنظيم هذا الحدث العالمي الذي هو محط أنظار العالم أجمع كل عام، والذي يعكس الصورة المشرفة للمملكة حكومة وشعبا. وقد سخرت القوات المسلحة كافة قدراتها وطاقاتها البشرية والآلية والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن وحمايتهم، ورفعت من جاهزية الوحدات المكلفة بتلك المهام، حيث خصصت (قوة الواجب المظلية والوحدات الخاصة)، القوة الأكثر كفاءة ومرونة، وهي على أتم الاستعداد للتدخل الحاسم في الوقت المناسب، وقد أثبتت كفاءتها عمليا في مواسم ومهام سابقة، كما أن كافة أفرع القوات المسلحة جهزت وحدات خاصة للدعم والمساندة، وللتعامل مع الحالات الطارئة، والحوادث الاستثنائية جنبا إلى جنب مع قوات الأمن الداخلي وغيرها، بالإضافة إلى أن القوات المسلحة تشارك بأنشطة تنظيمية، وإعلامية، وخدمات ضيافة، وخدمات الإخلاء الطبي. وتأتي مشاركة القوات الجوية ممثلة بقاعدة الملك فهد الجوية بمفرزة جوية في المشاعر المقدسة لتنفيذ الخطة الأمنية لموسم حج هذا العام، وذلك من خلال إسناد وزارة الداخلية والجهات الحكومية الأخرى بعدة أنواع من الطائرات العمودية، لتنظيم ومتابعة حركة الحجاج في أماكن الحشود، والحركة المرورية للمركبات، والمراقبة الجوية في المشاعر المقدسة، وتفقد الخدمات المقدمة للحجاج، وإخلاء المصابين من الكوارث الطبيعية -لا سمح الله-. وتستعد القوات البحرية من خلال عناصر الأسطول الغربي، لمساندة قوات الدفاع المدني بمجموعة من الغواصين بكامل تجهيزاتهم، مزودين بقوارب مطاطية للإسهام في عمليات البحث والإنقاذ تحسبا لهطول الأمطار ووصول السيول إلى المشاعر المقدسة. وجاءت مشاركة رجال القوات البرية لمساندة رجال الجمارك في جميع الموانئ والمنافذ البرية والبحرية والجوية لتسهيل إجراءات تفتيش الحجاج، ومساندة الدفاع المدني في عمليات المسح الإشعاعي والتطهير الكيميائي من الغازات السامة وإبطال المتفجرات وتتم عمليات التفتيش بفرق عالية التدريب بكامل معداتها. وتقوم القوات المسلحة أيضا بتقديم العديد من الخدمات التنظيمية وخدمات الضيافة من خلال إدارات القوات المسلحة المختلفة كالإدارة العامة للشؤون الدينية، والإدارة العامة للخدمات الطبية، والإدارة العامة لشؤون المتقاعدين، وإدارة العلاقات والتوجيه المعنوي.