ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي صقر صقر امس، على العقيد في الجيش اللبناني انطوان ابو جودة (الموقوف منذ الثاني من الشهر الجاري من ضمن شبكات التجسس التي اكتشفت اخيراً) «بجرم التعامل مع استخبارات العدو، ودس الدسائس لديه، والاجتماع بضباطه في الخارج منذ عام 2006 حتى تاريخ القبض عليه، وإعطائه معلومات امنية يجب ان تبقى سرية عن المقاومة والجيش اللبناني»، سنداً الى مواد تنص عقوبتها القصوى على الإعدام. وأحاله مع الملف الى قاضي التحقيق العسكري الاول. وثيقة وفاة عوض وفي معرض محاكمة مجموعة من الفلسطينيين المتهمين بتأليف عصابة مسلحة بهدف القيام بأعمال ارهابية ضد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» والتي تضم الموقوف فادي ابراهيم الملقب ب «سيكمو» والفلسطيني «الفار» عبدالرحمن عوض (الذي قتل السبت الماضي في كمين مسلح لمخابرات الجيش اللبناني في شتورة)، قررت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن نزار خليل إرجاء الجلسة التي تابعها ممثل عن «يونيفيل» الى 27 ايلول المقبل لإيداعها وثيقة وفاة عوض المذكور. ويترتب على وفاة عوض نتائج قانونية في عدد من الملفات الملاحق بها امام القضاء العسكري وامام المجلس العدلي بحيث تسقط جميعها بحقه بسبب وفاته وبالتالي تسقط جميع الأحكام الصادرة بحقه في ملفات اخرى والتي قضت بإعدامه. يذكر أن جثة عوض لا تزال في المستشفى العسكري بعدما خضعت لفحص الحمض النووي للتأكد من هويته ولم يتخذ قرار بعد بموعد تسليمها الى عائلة عوض في مخيم عين الحلوة. ونقلت وكالة «الأنباء المركزية» ان فترة تسليم جثة عوض الى جانب جثة مرافقه غازي عبدالله الملقب ب «ابو بكر مبارك» قد تطول «نظراً الى دقة الوضع في المخيم»، غير انها نقلت عن قائد الكفاح المسلح في المخيم العقيد محمود عيسى «اللينو» ان الوضع في عين الحلوة هادئ ومستقر، وان حركة «فتح» دعت بعض الافراد المحاصرين في حي الطوارئ الى العودة الى رشدهم وحذرتهم من أي تصرف داخل مخيم عين الحلوة او في محيطه، مشيراً الى استنفار امني للكفاح المسلح بالتنسيق مع القوى الاسلامية ومع «انصار الله» وفصائل التحالف الفلسطيني لمتابعة الاوضاع ساعة بساعة. وأشار الى «اصرار ذوي القتيلين على دفنهما في مقبرة درب السيم داخل المخيم وان يصلى عليهما في مسجد النور مع التعهد بعدم استغلال التشييع من قبل عناصر غير منضبطة، الا ان العائلتين تبلغتا عبر قنوات فلسطينية ان القتيلين سيدفنان في مقبرة سيروب خارج المخيم تجنباً لردود فعل.