أشار مديرون تنفيذيون في مؤسسات مالية عالمية في استطلاع أجرته شركة «ديلويت»، إلى أن هذه المؤسسات «تضع في رأس أولوياتها الأمن المعلوماتي والاستثمار في أدوات إدارة الهوية والوصول، وذلك بعد حصول اختراقات وسرقات كبيرة للمعلومات من مؤسسات مال عالمية تناولتها الصحف العالمية». ولاحظ الشريك المسؤول عن قطاع الخدمات المالية في «ديلويت» في الشرق الأوسط جوزف الفضل، أن منطقة الشرق الأوسط «تستجيب في سرعة لأهمّ قضايا التكنولوجيا والأمن»، متوقعاً «تحقيق تقدم سريع». ولفت إلى أن الإمارات «وضعت منهجاً لحوْكمة التكنولوجيا على الصعيد الوطني، وأنشأت فريق عمل للاستجابة للطوارىء المتعلّقة باستخدام الحاسب. فيما تستثمر المملكة العربيّة السعودية بقوّة في التكنولوجيا عموماً وأمن المعلومات خصوصاً». وأعلن أن المصارف المركزية في المنطقة «تعتمد درجات عالية من الحذر وتُعطي أهمية للبيئة الأمنية، ونشر بعضها توجيهات حول أمن المعلومات للمصارف والهيئات المالية». وأوضح الشريك المسؤول عن خدمات تكنولوجيا المعلومات في «ديلويت» في الشرق الأوسط طارق أجمل، أنها «الدراسة الأولى التي نصدرها لتشمل قسماً منفصلاً حول الشرق الأوسط، نتيجة إقبال المديرين التنفيذيين المشتركين واهتمامهم بالدراسة في المنطقة». ورأى أن منطقة الشرق الأوسط «لا تزال تحتاج إلى قوانين تنظيمية في هذا المجال، إذ أظهر الاستطلاع أن الشرق الأوسط في مرتبة متراجعة لجهة توافر استراتيجيّة للأمن المعلوماتي موثّقة ومعتمدة رسمياً». وأعلن الشريك العالمي في قسم خدمات الأخطار المرتبطة بالمعلومات والتكنولوجيا في «ديلويت» عادل مالك، «لم تعد المؤسسات تثق في إمكان أن تحميها المراقبة التقليدية، وهي محقة». وبيّن 56 في المئة من المشاركين في الاستطلاع، أن «موازنة أمن المعلومات ارتفعت»، وعزت الدراسة ذلك إلى «الوعي بازدياد خطر بيئة أمن المعلومات، لذا يجب الاستثمار بقوة في هذا المجال».