في وقت لا تزال بلدان عدة تحتفظ بمواقف سلبية من أميركا، لا تزال عملة واشنطن هي المفضلة لدى أكثر الحجاج الآتين من كل بقاع العالم، إذ يتصدر الدولار قائمة العملات الأكثر تداولاً في موسم حج هذا العام بنسبة 70 في المئة. وأرجع شيخ الصرافين بمكةالمكرمة عادل الملطاني في حديث إلى «الحياة» سبب ارتفاع معدلات تداول الدولار الأميركي في محال الصرافة إلى حرص غالبية الحجاج على استخدامه بدلاً من عملات بلادهم، لا سيما أن سعر صرفه أمام الريال ثابت. ونوه إلى أن اليورو يأتي الثاني بين العملات الأكثر تداولاً في موسم حج هذا العام، مستدركاً بالقول: «إن نسبة تداولها تعد بسيطة أمام الدولار، ولا تتجاوز 10 في المئة، في حين أن 20 في المئة المتبقية مقسمة على عملات جميع الدول التي يأتي منها الحجاج، ما عدا عدد من عملات الدول التي تشهد أحداثاً سياسية». وحدد الملطاني العملات التي لا يتم تداولها في هذا الموسم بأربع عملات: السورية واليمنية والليبية، إضافة إلى الإيرانية. منوهاً في الوقت ذاته إلى وجود تداول بمعدلات بسيطة للدينار العراقي، وقال: «غالبية حجاج العراق يستخدمون الدولار، ولكن توجد العملة العراقية بنسبة ضئيلة جداً، في حين ينعدم تداول العملات السورية واليمنية والليبية، إضافة إلى الإيرانية هذا الموسم». لافتاً إلى أن انخفاض سعر الجنيه المصري أسهم في انخفاض معدلات تداوله خلال الموسم، وزاد: «غالبية الحجاج المصريين يستخدمون هذا العام الدولار الأميركي، نتيجة انخفاض سعر عملاتهم بشكل كبير أمام الريال، إذ أصبح سعر صرف الريال في مقابل 3.30 جنيه مصري». وأشار الملطاني إلى أن حجاج دول شرق آسيا يستخدمون عملاتهم، خصوصاً وأن أسعار صرفها ثابت منذ أعوام، وأوضح أن موسم حج هذا العام سجل انخفاضاً ملموساً في نسب الإقبال على محال الصرافة، قدرها ب10 في المئة عن العام الماضي، على رغم ارتفاع أعداد حجاج هذا العام، قياساً بالأعوام الماضية. ويرى الملطاني أن تدهور الاقتصاد العالمي أسهم في انخفاض القوى الشرائية لحجاج هذا العام، والذي انعكس بشكل مباشر على محال الصرافة في مكةالمكرمة. وقال: «الجنيه الأسترليني منخفض منذ شهرين، إذ تبلغ معدلات صرفه خمسة ريالات، لكنه لم يرتفع عنها خلال الشهرين الماضيين، في حين أن اليورو منخفض سعره حالياً بواقع 4.25 ريال».