بعد غياب قارب ثلاث سنوات عن التداول، عاد الدينار العراقي إلى محال الصرافة في مكةالمكرمة، وخرج من سلة العملات غير المتداولة بسبب الأحداث السياسية التي تمر بها بعض دول منطقة الشرق الأوسط. وقال شيخ الصرافين في مكةالمكرمة عادل ملطاني ل«الحياة»: «عاد الدينار العراقي للتداول بيعاً وشراءً في محال الصرافة خلال موسم العمرة الحالي بعد أن فقد ما يقارب 80 في المئة من قيمته»، موضحاً أن سعر المليون دينار عراقي يعادل 2400 ريال سعودي. وأشار إلى أن بقية عملات الدول التي تشهد صراعات وأحداثاً سياسية وهي اليمن وليبيا وسورية لا يتم تداولها في موسم العمرة الحالي بجانب العملة الإيرانية، وزاد: «الليرة السورية والريال اليمني إضافة إلى الدينار الليبي لا يتم تداولها نهائياً في محال الصرافة بمكةالمكرمة، إضافة إلى العملة الإيرانية». ونوه إلى أن معتمري الدول التي تشهد توترات سياسية في الغالب لا يستخدمون عملات بلادهم، إذ يستخدمون العملات الرئيسة، خصوصاً الدولار الذي يأتي في المركز الأول من ناحية استخدامه بين المعتمرين. وأعرب شيخ الصرافين في مكةالمكرمة عن تطلعه وجميع محال الصرافة إلى هذا الموسم بشكل كبير، وقال: «نتوقع أن يرتفع معدل الأرباح بما يراوح بين 5 و9 في المئة»، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن تلك المعدلات لم تكن تتجاوز 2 في المئة في مواسم سابقة، وهنالك بعض العاملين في مجال الصرافة كانوا يسجلون خسائر في المواسم السابقة. وأرجع ملطاني ارتفاع نسب الأرباح هذا الموسم إلى توقعات بارتفاع عدد المعتمرين، وزاد: «من المتوقع أن يصل عدد المعتمرين في موسم العمرة العام الحالي إلى ما بين 5 و6 ملايين معتمر، منهم مليون في شهر رمضان فقط، وذلك سبب الانتهاء من غالبية أعمال توسعة الحرم الملكي الشريف. ولفت إلى أن أكثر العملات تداولاً في مواسم الحج والعمرة من عام وهذا الموسم هي العملات الأساسية، وقال: «غالبية الحجاج والمعتمرين يستخدمون الدولار الأميركي، وهذه العملة ليست فيها إشكالية بالنسبة لمحال الصرافة وذلك لثبت صرفها امام الريال السعودي». واستطرد بالقول: «العملات الرئيسة الأخرى التي تشهد تذبذباً في أسعارها هي الجنيه الاستراليني والعملة الأوروبية (اليورو)، إذ إن سعرهما منخفض في الوقت الراهن بشكل كبير»، منوهاً إلى أن سعر صرف العملة الأوروبية أمام الريال حالياً يقدر ب4.24 ريال لليورو الواحد، في حين أن سعر صرف الجنيه الإسترليني وصل إلى 5.40 في مقابل الريال. وأردف قائلاً: «العملة المصرية تتداول بشكل كبير في الوقت الراهن في محال الصرافة لتزامن هذه الفترة مع فترة قدوم المعتمرين من مصر، وهناك انخفاض كبير في قيمة الجنيه، إضافة إلى انخفاض العملتين المغربية والجزائرية بمعدل 6 في المئة عن السابق، وتراجع أسعار صرف عملات دول شرق آسيا بمعدل 5 في المئة.