قتل 25 شخصاً على الأقل وجرح 70 آخرون في حريق هائل نجم عن انفجار مرجل في مصنع للتغليف في شمال العاصمة البنغالية دكا. وتخشى الشرطة من وجود ضحايا عالقين تحت أنقاض المبنى. وكان حوالى مئة عامل يعملون في المبنى المؤلّف من 4 طوابق عند وقوع الانفجار في مدينة تونجي الصناعية، التي تبعد كيلومترات عدة شمال العاصمة. وقال رئيس قسم التفتيش في المصنع سيد أحمد أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 25 قتيلاً في معمل «تامباكو فويلز ليمتد» الذي يؤمّن إنتاجاً لشركات أجنبية ومحلية. وأوضح برويز ميا الطبيب في مستشفى تونجي العام أن «معظم الضحايا مصابون بحروق وأرسلنا الذين يعانون من إصابات خطيرة إلى مستشفيات دكا». وصرّح تحميد الإسلام من وحدة الشرطة الصناعية في بنغلادش أنه خزّنت على ما يبدو مواد كيميائية في الطابق الأرضي للمصنع الذي ينتج أغلفة بلاستيكية للمنتجات الغذائية مثل أكياس البطاطس، ما يفسّر سبب انتشار الحريق الذي اندلع عند الساعة السادسة صباحاً (بالتوقيت المحلي) بمثل هذه السرعة. وغالباً ما تقع حوادث وحرائق في المصانع التي تشكّل أساس صناعة الملابس، وتؤمن عائدات ب 27 بليون دولار للبلاد، وتضعها في المرتبة الثانية للدول المصدّرة للملابس بعد الصين. ففي تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 قتل 111 عاملاً على الأقل، نتيجة حريق ضخم أتى على مصنع للملابس من 9 طبقات في منطقة أشوليا الصناعية على مشارف دكا. وتلته مأساة أكبر بعد 6 أشهر عندما لقي 1138 شخصاً مصرعهم في انهيار مجمّع «ران بلازا» لإنتاج الملابس علق بين أنقاضه 3 آلاف عامل، ما أثار استنكاراً عالمياً وأدّى إلى ضغوط على المصنعين الأوروبيين والأميركيين لتحسين الرواتب وظروف العمل في المصانع التي تزوّدهم بالملابس. ونتيجة لذلك، تراجع عدد الحرائق من 250 في عام 2012 إلى 30 فقط في العام الماضي. إلا أن آلاف المصانع التي تزوّد السوق الداخلية لم تتخذ أي إجراءات للسلامة.