أعلن مسؤولون اليوم الاثنين أن حصيلة ضحايا أسوأ كارثة صناعية فى بنجلاديش ارتفعت إلى 1127 قتيلا في الوقت الذي يستعد فيه عمال الإنقاذ لإنهاء عملياتهم في موقع المبنى المؤلف من ثمانية طوابق الذي انهار الشهر الماضي بالقرب من دكا. وخلال عملية الإنقاذ التى استمرت 20 يوما تمكن رجال الإنقاذ العسكريون ووحدات الإطفاء والهلال الأحمر من انتشال 2438 ناجيا من تحت أنقاض مبنى رانا بلازا. وانهار المبنى الذي كان يضم خمسة مصانع ملابس ومصرفا ومحالا في 24 نيسان/أبريل الماضي في سافار /25 كم شمال غرب دكا/. وقال الكولونيل ساجال شايخوزامان إن عمليات الإنقاذ التى يقودها الجيش سوف تنتهى غدا الثلاثاء. وأضاف :"سوف نسلم رسميا موقع الكارثة لإدارة المنطقة غدا الثلاثاء بعدما تم إزالة معظم الركام". وأشار إلى أن عمال الإنقاذ انتشلوا 1115 جثة من تحت الأنقاض في حين توفي 12 شخصا في المستشفى عقب إنقاذهم. وأمرت محكمة عليا اليوم سلطات البلدية بتقديم جميع التسجيلات والوثائق المتعلقة بالمبنى المنهار خلال سبعة أيام. وأعلنت رابطة مصنعي ومصدري الملابس في بنجلاديش في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أن العمليات في جميع المصانع في منطقة أشوليا الصناعية قرب دكا سوف تعلق لأجل غير مسمى. وقال عتيق الإسلام رئيس الرابطة في مؤتمر صحفي في دكا :"القرار جاء عقب طلبات من أصحاب المصانع بأنهم لايشعرون بالأمان في إدارة وحداتهم بسبب الاضطرابات العمالية". وعقب كارثة رانا بلازا ، نظم العمال في مناطق مختلفة مظاهرات طالبت السلطات بضمان سلامة مكان العمل. وتضررت المصانع وسط مصادمات مع عناصر إنفاذ القانون. وأغلق العمال المحتجون أيضا اليوم طريقا سريعا للمطالبة بزيادة أجورهم. كانت حكومة بنجلاديش قد اعلنت عن زيادة في الأجور رغم أن مسؤولي الصناعة لم يوافقوا على الخطة. ووضعت تلك الكارثة بنجلاديش في مواجهة ضغوط لتلبية المعايير الدولية الخاصة بظروف العمل في صناعة الملابس التي تمثل 79 % من إيرادات صادرات البلاد. وأعلنت السلطات عن خطة سلامة لصناعة الملابس وأغلقت 18 مصنعاً عرضة للمخاطر في دكا وتشيتاجونج بعد الكارثة. وفى أعقاب المخاوف الدولية بشأن معاملة العاملين بمصانع الملابس قررت الحكومة اليوم السماح للعاملين بحق تشكيل نقابات مستقلة أو عملاء ممثلين لهم. أقارب عمال مبنى رنا بلازا يرفعون صور المفقودين د ب أ | دكا