أبدى سكان المناطق المحيطة بدوار الصدفة في كورنيش الدمام ارتياحهم من تشغيل الإشارة المرورية في الدوار، الذي كان عبوره مخاطرة بسبب الحوادث المرورية الكثيرة، التي كانت تحدث فيه، مشيرين إلى انهم أصبحوا يعبرون الدوار في طمأنينة بعيداً عن الحوادث، التي كانت تتسبب فيها السيارات المسرعة التي لا تراعي نظام الاولوية في الدوار.وبدأ تشغيل الإشارة التي كانت مطلباً لكثير من مرتادي الطريق، قبل شهر رمضان، إذ كانت تشهد المنطقة التي يتوسطها الدوار زحاماً شديداً لوقوعها في الشارع الرئيس للمجمعات التجارية في الدمام، إلا أن الإشارة تسببت في زحام امتد إلى دوار الأشرعة. قبل ان تبادر إدارة المرور إلى معالجة الإرباك بتعزيز تواجد الدوريات، لتنظيم حركة السير، وأغلقت منفذ الشارع، وبخاصة في أوقات الذروة، عند ذهاب الموظفين وعودتهم، وكذلك بعد صلاة التراويح في ذروة حركة المتسوقين. ولم تشهد الأيام الأولى من تشغيل الإشارة التزاماً من جانب السائقين، الذين اعتقدوا أن الإشارة «تعاني من خلل، وعدم تنظيم في الوقت المسموح به للمرور». وأشار مارة في الطريق الذي يمتد إلى طريق كورنيش الدمام، كما يربط المدينة بمحافظة القطيف، إلى أنهم لم يعد يشاهدوا وقوع حوادث تصادم، وبخاصة عند دوار الصدفة، الذي يعتبر منفذاً وممراً رئيساً للدمام، وأبانوا ان «السائقين أصيبوا في أول أيام تشغيل الإشارة بحال من الإرباك، ضاعفه طول فترة التوقف في الإشارة التي تصل إلى دقيقتين». وذكروا ان «طوابير السيارات وصلت إلى دوار الأشرعة بسبب الزحام الكثيف من المركبات». وقال السائق منصور محمد: «عند بدء تشغيل الإشارة، كان وقت العبور لكل مسار قصيراً في بعض الاتجاهات بخلاف اتجاهات أخرى، وهو ما أغرى بعض السائقين بعدم الالتزام. وحاولت دوريات المرور فك الاختناق وتنظيم الحركة، خوفاً من وقوع فوضى واسعة». ويأتي تشغيل الإشارة بعد انتقادات عدة، وجهها سائقو المركبات إلى أمانة المنطقة الشرقية وإدارة المرور، منتقدين فيها التأخير، الذي عزاه مدير إدارة المرور العقيد علي السويلم، في حديث سابق ل«الحياة»، إلى عدم توافر جهاز الثقب الأفقي من جانب البلدية، ووجود تمديدات للطريق المؤدي للإشارة. فيما أوضح المشرف العام على الدراسات في الأمانة محسن العريني، انه تم تأجيل تشغيل الإشارة بسبب وجود حفريات في طريق الخليج (دوار سيهات)، الذي يشهد حالياً عمليات تطوير. وجاء قرار تركيب إشارة المرور بعد تزايد الحوادث المرورية في منطقة الدوار، التي يتوقع ان تتضاءل بعد تشغيل الإشارة. ويتراوح عدد الحوادث في الدوار يومياًَ بين سبع إلى عشر حوادث، وترتفع في نهاية الأسبوع، بسبب الزحام الذي يشهده الدوار.