كشفت نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية الدكتورة حنان الغامدي، أن 2200 مريض في المنطقة يجرون عمليات غسيل للكلى، في المقابل، لا يتجاوز عدد المتبرعين بالكلى 30 متبرعاً. وأشارت إلى ان نقص المتبرعين تسبب في «زيادة كلفة علاج المريض، وتأخير حالات الزراعة لأكثر من 20 عاماً».وتدشن الجمعية الخيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء في الشرقية، أنشطتها يوم السبت المقبل. وقالت الغامدي: «إن حاجة المملكة إلى التبرع بالأعضاء، هي ما أسرعت في إنشاء هذه الجمعية»، مضيفة أن «الإحصاءات الأخيرة، تؤكد وجود نسب عالية من المرضى في المملكة، وفي المقابل عدد لا يكاد يُذكر من المتبرعين». وعزت السبب إلى «عدم وجود وعي مجتمعي بأهمية التبرع بالأعضاء»، مشيرة إلى أن عدد المتبرعين بالأعضاء في المملكة لا يتجاوز ثلاثة في المليون. بدوره، اعتبر رئيس مجلس إدارة الجمعية عبد العزيز التركي، الجمعية، «الأولى في المملكة، لتنشيط التبرع بالأعضاء»، لافتاً إلى أن أنشطتها «تستهدف كلاً من المرضى، والمجتمع، والكوادر الطبية»، موضحاً أن الهدف من تأسيسها «تقديم المساعدات للمرضى المحتاجين لزراعة بعض الأعضاء الضرورية لاستمرار حياة الإنسان، ونشر التوعية بأهمية التبرع بين أفراد المجتمع، وكذلك إنشاء قاعدة بيانات تفيد في دراسة الحالات المرضية، وتفقد حاجات مرضى زراعة الأعضاء من خلال تنظيم زيارات دورية لهم، وحلقات تواصلية وتوعوية لأسرهم»، مضيفاً أنه سيكون هناك «تنسيق مع الجهات المعنية لتقديم المنح الدراسية المتخصصة لدعم توطين الوظائف الطبية الخاصة بعلوم زراعة الأعضاء، واستقطاب أشهر الأطباء العالميين في هذا المجال للمشاركة في الأنشطة العلمية، وإكساب الخبرة للكوادر الطبية في المملكة». وتنظم الجمعية حفلتها الرسمية لانطلاقة أعمالها الخيرية في مدن المنطقة ومحافظاتها كافة، السبت المقبل، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، وبحضور مسؤولي الإدارات الحكومية، ورجال الأعمال، وذلك في منتجع شاطئ الغروب في الخبر. يُشار إلى أن الجمعية هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة، التي تقدم خدماتها الطبية في مجال زراعة الأعضاء للمرضى المحتاجين، إضافة إلى التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء في المجتمع، من خلال الحملات التثقيفية، والندوات، والمحاضرات العلمية، التي تستهدف الأفراد والكوادر الطبية الوطنية، وبلغ عدد أعضاء الجمعية المؤسسين 36 عضواً مؤسساً.