لله وحده البقاء صاحب الفضل والعطاء لا راد لما قضاء رب الأرض والسموات العلى نستغفره ونتوب إليه جلّ وعلا أبا سهيل... تعجز كل اللغات عن الرثاء وكل حروف القلم تدمع بسخاء سأظل أذكرك بجزيل العطاء لأنك علمتني أشياء وأشياء علمتني الإخلاص والوفاء علمتني أن الإدارة فن وأداء وكتبت فضلاً للإجراء وقبل الإجراء تجزل الثناء علمتني دقة الوقت وأن لا يذهب سدى علمتني الحزم عندما يكون الحزم دواء وعلمتني الرحمة والعطف عندما يغلب على النفس هوى طغى علمتني أن الكبير والصغير وظيفياً عندك سواء بل إن الصغير كأصغر أحب الأبناء علمتنا كيف نكون للوطن فداء بأيادي نظيفة بيضاء شاهدتك تصفح وتحسن لمن جهل وأساء تكره الغدر والخيانة والحقد والحسد وكل صفات الجبناء عرفتك نداً شامخ الهامة صنديداً تبهر الخصوم والأصدقاء آه كم تعجبني قصائدك عندما تصوب إلى الأعداء وتنتصر للشهداء... أواه لقد تذكرت الأخرس آيات أبا سهيل... تعلمت منك الكثير والكثير فجزاك الله خير الجزاء وأسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء... * عمل مع القصيبي حين كان سفيرا للرياض في لندن.